ألقت السلطات الهندية الاثنين القبض على شخص ثان مشتبه به، في قضية خطف وتعذيب واغتصاب طفلة عمرها 5 سنوات، ثم تركها لمدة يومين في غرفة مغلقة في العاصمة نيودلهي، وهي واقعة أثارت الرأي العام وأشعلت موجات من الغضب والاحتجاجات في الشارع الهندي.
وقالت الشرطة إن استجواب المشتبه به الأول المعتقل لديها مانوج كومار، قاد إلى الوصول إلى الثاني برادير كومار الذي تم القبض عليه في ولاية بيهار شرقي الهند (نحو ألف كيلومتر عن نيودلهي).
وكان المشتبه به الأول البالغ من العمر 24 عاما تم القبض عليه السبت في بيهار.
وتحسنت حالة الطفلة حسبما أفاد الأحد طبيب كبير في مشفى حكومي تعالج فيه، وقال إن الفتاة "حالتها مستقرة وتستجيب للعلاج".
وتقول الشرطة إن الفتاة اختفت في 15 أبريل الجاري، وعثر عليها الجيران الأربعاء بعدما سمعوا صراخها في غرفة في نفس المبنى الذي تعيش فيه مع أسرتها في نيودلهي، بعد يومين من اختفائها.
وتأتي الواقعة بعد 4 أشهر من اعتداء مجموعة شبان على سيدة على متن حافلة في نيودلهي أدى إلى مقتلها في نهاية المطاف، أشعلت احتجاجات في كافة أنحاء البلاد حول أسلوب التعامل مع المرأة في الهند.
واحتشدت مجموعة من المتظاهرين خارج المشفى مرددين "استيقظي يا هند".
ولليوم الثالث على التوالي، خرج مئات الأشخاص في مظاهرات احتجاجا على ما أشيع عن تجاهل الشرطة شكاوى أسرة الفتاة بعد اختفائها.
وتجمع نحو 100 شخص من أنصار حزب بهارتيا جناتا المعارض أمام منزل رئيسة حزب المؤتمر الحاكم سونيا غاندي، مطالبين الحكومة بـ"ضمان أمن وسلامة السيدات والفتيات في المدينة".
وقالت الشرطة إنها احتجزت أكثر من خمسين محتجا عندما حاولوا اقتحام الحواجز الموضوعة على الطريق المؤدي لمنزل غاندي، وأطلق سراح المتظاهرين بعد عدة ساعات.
كما فرضت الشرطة قيودا على أي تجمع يزيد على 50 شخصا، عندما حاول المتظاهرون اقتحام الحواجز في ضاحية كبيرة بقلب المدينة بعدما أعلن طلاب جامعيون عزمهم تنظيم احتجاج هناك.
ودعا رئيس الوزراء مانموهان سينغ الأحد إلى "تغيير الناس أسلوب تفكيرهم"، في مجتمع يقلل من قيمة وشأن المرأة، وقال إن "الاعتداء الغاشم على فتاة صغيرة قبل أيام يذكرنا مرة أخرى بالحاجة للعمل بشكل جماعي لاجتثاث جذور نوع من أنواع الفساد من مجتمعنا".