أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الداعية يوسف القرضاوي بيانا يتناول فيه إعلان تنظيم القاعدة في العراق عن الاندماج مع جبهة النصرة السورية، وإعلان الأخيرة مبايعتها لزعيم القاعدة، أيمن الظواهري، فدعا الجبهة للبقاء "بدائرة الجيش الحر" وترك مصير الحكم إلى ما بعد التحرير.

وجاء في البيان أن الاتحاد "يؤكد فيه على ما جاء في بيان علماء سوريا بأن فرض الولاية والوصاية أمر مستنكر شرعا" محذرا "جبهة النصرة" من أي "سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري" بعد إعلان القيادي الميداني بالتنظيم، "أبو محمد الجولاني" عن تجديد مبايعة الظواهري الذي دعا إلى إقامة دولة إسلامية.

وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة يترتب عليها "آثار خطيرة على الثورة بسوريا،" مضيفا: "كان المطلوب شرعاً من جبهة النصرة، التي أبلت بلاء حسناً في جهادها ضد النظام الظالم بدمشق، أن تبقى في دائرة الجيش الحرّ، حفاظاً على الوحدة التي أوصى بها الله."

وتابع البيان: "باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ندعو جبهة النصرة أن تعود إلى محيطها، وتعيش صفاً واحداً مع بقية المجاهدين، وتترك مصير الحكم والدولة في سوريا إلى ما بعد التحرير، ليختار الشعب الحكم الإسلامي، أو الحكم الذي يريده، بكامل حريته واختياره."

وذكّر البيان الصادر الاثنين جبهة النصرة بأن "الثورة السورية" إنما "قامت حمايةً للمستضعفين" على حد تعبيره، مضيفا أنه "لا يحق لجبهة ما إعلان تبعيتها لغير سوريا، وفرض البيعة على شعبها، دون استشارةٍ لأحدٍ من أهلها."