أفادت أنباء بأنه تم الإفراج عن المطرانين المختطفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، اللذين اختطفا في محافظة حلب شمالي سوريا، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت مصادر مطلعة في حلب، قد قالت لـ"سكاي نيوز عربية" إن المطرانين المختطفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، كانا في طريقهما للتفاوض وإحضار كاهن مخطوف بريف حلب.
وأضافت المصادر، أن مجموعة مسلحة في بلدة المنصورة بريف حلب الغربي، اعترضت سيارة المطرانين في الطريق المؤدي إلى أنطاكيا، التي تخضع لسيطرة مسلحين من كتيبة نور الدين زنكي، وقتلت سائق المطران إبراهيم، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وكانت بطريركية الروم الكاثوليك في دمشق، قد استنكرت في بيان لها، خطف المطرانين الأرثوذكس، وتدعو الجميع للعمل على الحفاظ على حياتهما وإطلاق سراحهما.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن "مجموعة مسلحة قامت الاثنين باختطاف المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها، والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها، أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب".
وقال عضو السريان في التحالف الوطني السوري المعارض عبد الأحد اسطيفو، "إن الرجلين خطفا على الطريق المؤدية إلى حلب من معبر باب الهوى"، الذي تسيطر عليه المعارضة والواقع على الحدود مع تركيا.
وأضاف اسطيفو "إن إبراهيم ذهب لإحضار يازجي من معبر باب الهوى، لأنه عبر من هناك عدة مرات من قبل، وكان على علم بالطريق"، موضحا أن الرجلين كانا يستقلان سيارة إلى حلب عندما خطفا. وعندما سئل اسطيفو عمن يمكن أن يكون وراء خطفهما فقال: "إن جميع الاحتمالات قائمة".
وكان إبراهيم قال في سبتمبر الماضي إن مئات العائلات المسيحية فرت من حلب بعد أن خاض مقاتلو المعارضة والقوات الحكومية معارك للسيطرة على أكبر مدينة في سوريا.
وأفاد مركز حلب الإعلامي في رسالة عبر البريد الإلكتروني "أن المطران يوحنا إبراهيم معروف بمواقفه المنتقدة للنظام، كما أنه يحظى باحترام مختلف الأطراف في حلب".
وقتل عدد من رجال الدين الإسلامي البارزين في القتال المستمر الذي تشهده سوريا ضد الرئيس بشار الأسد، لكن المطرانين هما أكبر شخصيتين من رجال الدين المسيحي يتم خطفهما منذ بدء موجة العنف التي اجتاحت البلاد قبل أكثر من سنتين.
وقال اسطيفو "إن كنائس ومراكز مسيحية تعرضت لأضرار في مدينة حمص وسط البلاد"، والتي شهدت أعنف الاشتباكات أوائل هذا العام. وأضاف أن "فكرة الهرب لم تكن تخطر على بال المسيحيين قبل بضعة أشهر لكن بعد تزايد الخطر أصبحت الموضوع الرئيسي للنقاش".