قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنه طلب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدى زيارة الأخير للأزهر حماية حقوق المسلمين السنة في إيران و عدم سب الصحابة، إلا أنه لم يحدث أي شيء بهذا الخصوص.

وأعرب شيخ الأزهر عن أسفه لما يجري في العراق وسوريا من إراقة دماء المسلمين، ولفت إلى أن المؤسسة التي تعد المظلة الأكبر للمسلمين السنة في العالم بات أمامها فرصة لاستعادة "مجدها القديم"

وفي رده على ما يتردد من وجود حالة تربص للأزهر من جانب جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد مظاهرات طلاب ينتمون للجماعة طالبوا بإقالته شخصيا، قال الطيب في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية وما يسمى بمحاولة أخونة الأزهر:" أنا لا أظن وان قلت نعم فيجب أن تكون لدي شواهد وبراهين.. وليس عندي أي شاهد أو برهان".

وكان مئات الطلاب قد تظاهروا في جامعة الأزهر مطلع الشهر الجاري، مطالبين بإقالة الطيب على خلفية تسمم عشرات الطلاب بسبب الإهمال في مطابخ المدينة الجامعية، لكن المظاهرات تحولت لهتافات من جانب بعض الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان بضرورة "رحيل شيخ الأزهر من منصبه".

وقال الطيب إن من "حق الطلاب أن يعبروا عن سخطهم في مسألة تسمم زملائهم في المدينة الجامعية، وقد يكون البعض قد تجاوز الحد في الهتافات".

وأوضح أن الأزهر تدارك الأمر "وأحلنا بعض المسؤولين إلى النيابة.. ولم أتوقع المظاهرات المتعددة في كل البلدان التي خرجت داعمة للأزهر الشريف".

وفي ذات الوقت، عبر قلل الطيب من الهتافات التي طالبت برحيله، قائلا إن مثل تلك الهتافات" أصبحت تتكرر في كل المظاهرات تقريبا.. حتى أنها أصبحت مثل الأغنية التي يرددها الشباب"، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بـ"حماس الشباب"

واستدرك:" وأتوقع تكرار هذه المظاهرات".

من جهة أخرى، نفى شيخ الأزهر ما يقال عن تقديم المؤسسة لتنازلات إلى الرئاسة من أجل تمرير مشروع قانون الصكوك الإسلامية، قائلا إن الأزهر " لا يمكن أن يدلس في دينه وفي شريعة الله".

ولفت إلى أن هيئة كبار العلماء بالأزهر ليس منوطا بها الموافقة أو عدم الموافقة على مشروع القانون، وإنما أن "تقول إن هذا المشروع يتوافق أو لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية".

وقال إن هذا المشروع "يتوافق في أجزاء (مع الشريعة) ويتعارض في أجزاء"، مشيرا إلى أن هيئة كبار العلماء اشترطت أن لا يتم المساس بأصول الدولة.

ورأى الطيب أن الفرصة باتت مواتية للأزهر لأن "يعمل بكامل طاقته ليستعيد مجده القديم".

وفي سياق آخر، استبعد شيخ الأزهر أن تنزلق مصر في فتنة طائفية، على خلفية توترات حدثت أخيرا، قائلا إن برهانه في ذلك هو " أن التاريخ الذي لم يذكر أن المصريين تقاتلوا فيما بينهم بسبب الدين".

وحول استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات، قال الطيب إن ذلك "يتعارض مع الدين ومع الديمقراطية الصحيحة.. هذا ضرب للديمقراطية في أعمق اعماقها".

واعتبر أن دخول القنوات الدينية على خط الصراع السياسي "يضر بالإسلام.. فهذه القنوات لا تراعي جلال الإسلام وتنزل به لأن يكون حوارا منفلتا بين الناس".