لم يكن الزوجان البريطانيان هيكموت يعلمان انهما في كل مرة يخطوان فيها الى داخل منزلهما الواقع في جنوب البلاد إنما يطآن حجراً كان ضمن موقع أثري بوذي، يقترب عمره التاريخي من 1300 عام ، كان عتبة لأحد المعابد في سريلانكا.

هذا ما ورد في موقع "أوترو رو" الروسي. ويبلغ طول هذا الحجر 2,4 متر ورثته الزوجة برونفين هيكموت عن والديها اللذين اقتنياه قبل عشرات السنوات من مزارعي شاي في سريلانكا، ومن ثم جلباه معهما الى بريطانيا في عام 1950.

كان زوج برونفين هيكموت على يقين بان للحجر قيمة اثرية مهمة، فحاول معرفة أصله وتاريخه، إلا ان الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لمعظم بيوت المزاد في المملكة.

استمر الحال على ما هو عليه الى ان عرض الرجل قطعة الحجر هذه على المختصين في دار Bonham's للمزادات العلنية، وأسفرت الأبحاث التي قاموا بها عن اثبات ان الحجر ليس إلا واحدة من 7 مصاطب من معبد بوذي سريلانكي لا تزال 6 منها موجودة حتى الآن.

وهذا الحجر مزخرف بنقوش تجسد الأسود والخيول والطيور والأفيال التي ترمز الى مراحل الحياة والتطور والطاقة والقوة والصبر.

وقد تم عرض هذه التحفة للبيع في المزاد ابتداءً من سعر يتراوح بين 45 و76 ألف دولار أمريكي، ليتم بيعها في النهاية مقابل 843 ألف دولار.

وتقتبس وسائل إعلام محلية قول السيدة هيكموت انها ستتقاسم هذا المبلغ مع جميع أفراد العائلة (الأبناء والإخوة والأخوات)، وانهم سيحتفلون بهذه المناسبة في لندن، فيما تنوي التوجه الى المراكز التجارية في اليوم التالي.

ووفقاً لجوليان روُب، ممثل دار Bonham's للمزاد فإن الإقبال على شراء القطعة الأثرية كان كبيراً وفاق التوقعات، "لكننا لم نتوقع ان يتم بيع التحفة مقابل 10 أضعاف سعر انطلاق المزاد".

وأضاف ان سعادة أسرة هيكموت كانت بالغة، منوهاً بأن وصف الشعور الذي انتابها بالدهشة لا يعكس الشعور الحقيقي.