قتل مستوطن اسرائيلي طعنا بالسكين صباح الثلاثاء على يد فلسطيني في جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما اعلنت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية.
وقالت لوبا سمري لوكالة فرانس برس ان "فلسطينيا قام بطعن اسرائيلي يجلس في محطة حافلات قرب مفترق تابواح وقتله".
واضافت ان الفلسطيني "قام بعد ذلك باخذ سلاح (المستوطن) واطلق النار باتجاه قوات حرس الحدود الموجودة بالقرب من المكان، فقاموا باطلاق النيران والسيطرة عليه"، موضحة انه "تمت احالته للعلاج في مستشفى اسرائيلي".
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المستوطن الذي قتل هو افياتار بروفسكي (32 عاما) من مستوطنة يتسهار شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الشاب الفلسطيني هو سلام محمد الزغل (23 عاما) من مدينة طولكرم والذي افرج عنه الشهر الماضي بعد قضائه ثلاثة اعوام في السجون الاسرائيلية.
وبعد ذلك، هاجم مستوطنون سيارات فلسطينية والقوا عليها الحجارة في موقع الحادث بحسب مراسل لفرانس برس.
كما قام مستوطنون من يتسهار بالقاء الحجارة تجاه حافلة مدرسية قرب قرية بورين في المنطقة نفسها مما ادى الى وقوع اصابات خفيفة،بحسب مصادر امنية فلسطينية.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية باراك راز للصحفيين "بعد نحو عام ونصف من الهدوء لدينا حادثة هاجم فيها فلسطيني اسرائيليا،وطعنه واخذ سلاحه" مشيرا الى ان المستوطن توفي على الفور.
واكد راز ان الشاب الفلسطيني اصيب وتم نقله الى مستشفى اسرائيلي "في حالة متوسطة الى شديدة".
وبحسب المتحدث، كان هنالك عدد من الهجمات على المفرق نفسه في السنوات الاخيرة مؤكدا ان "ذلك يعزز تقييمنا بان التهديد الذي يشكله الارهاب ما زال موجودا وواضحا للغاية".
وكانت المرة الاخيرة التي قتل فيها مستوطن اسرائيلي في ايلول/سبتمبر 2011 حيث القى فلسطينيون الحجارة على سيارة مستوطن مما ادى الى مقتله ومقتل ابنه.
على صعيد آخر قتل فلسطيني واصيب اخر في غارة جوية اسرائيلية صباح الثلاثاء قرب مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة، بحسبما اعلن متحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس.
وقال الطبيب اشرف القدرة لوكالة فرانس برس "استشهد شاب في العشرينات من عمره واصيب اخر في غارة جوية استهدفته غرب مدينة غزة، ووصل الشهيد جثة ممزقة الى مستشفى الشفاء بغزة".
وقال شهود عيان ان القتيل ناشط في الجماعات السلفية المتشددة ويدعى هيثم المسحال.
واوضح الشهود انه تم استهداف دراجته النارية بينما كان يمر بالقرب من موقع "بدر العسكري" التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس شمال غرب مخيم الشاطىء، الذي لحقت به اضرار في القصف.