قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إن إيران وكوريا الشمالية تحاولان الحصول على مواد عالية التقنية مرتبطة ببرامجهما النووية في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.
وقال توماس كانتريمان مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن الدولي ومنع الانتشار النووي إن إيران ترسل أيضا أسلحة وذخيرة إلى القوات الحكومية السورية رغم حظر ذلك.
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف "طورت إيران وكوريا الشمالية قنوات تمكنهما من تصدير ومواصلة شراء ما تحتاجانه من أجل صناعة السلاح لديهما."
وأوضح في تصريحات لرويترز أنه كان يشير إلى مواد عالية التقنية تتعلق بالبرنامج النووي وغيره من البرامج بما في ذلك الأسلحة التقليدية.
وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على إيران وكوريا الشمالية تحظر بيع أي مواد مرتبطة بالبرامج النووية والصاروخية والتكنولوجيا المرتبطة بها إليهما كما تحظر عليهما تصدير أي مواد عسكرية.
وقال كانتريمان إن هناك جهودا دولية حثيثة لتطبيق عقوبات الأمم المتحدة ومنع هذه التجارة.
وأضاف في إشارة إلى جهود إيران المزعومة "ينشط وكلاء شراء إيرانيون معينون بقوة في مناطق التكنولوجيا المتطورة مثل الصين."
وردا على سؤال بشأن أي تعاون بين إيران وكوريا الشمالية في المسائل النووية قال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه "توجد بينهما اتصالات. نحن نراقبها."
ويقول خبراء غربيون إن البلدين تعاونا في مجال تطوير الصواريخ متعددة المراحل وإن هناك مخاوف من أن يمتد التعاون إلى المجال النووي لكن هذا لم يثبت.
وقال تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس إن كوريا الشمالية التي أجرت تجربة نووية ثالثة في فبراير شباط لا تزال تعمل على تطوير التكنولوحيا النووية والصواريخ متعددة المراحل طويلة المدى التي ستقربها من هدف امتلاك القدرة على استهداف الولايات المتحدة بسلاح ذري.
وقاد كانتريمان الوفد الأمريكي في جلسة استمرت أسبوعين جرت خلالها مراجعة التقدم الذي تحقق في تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي. وتنتهي محادثات جنيف يوم الجمعة.
وقال "من الواضح أنه ينبغي فعل المزيد حتى يصغي النظام في إيران للرسالة بأنه يجب أن يتناول بجدية عدم امتثاله لمعاهدة حظر الانتشار النووي."
ويقول منتقدون إن إيران تحاول امتلاك القدرة على صنع قنابل نووية. وتنفي إيران ذلك وتقول إنها بحاجة إلى الطاقة النووية من أجل توليد الكهرباء وللأغراض الطبية.
ويجتمع مفاوضون من الاتحاد الاوروبي وإيران في اسطنبول هذا الشهر لمناقشة الجهود الدبلوماسية في المستقبل لحل النزاع حول البرنامج النووي الإيراني.