دعت جماعات مؤيدة للرئيس المصري السابق، حسني مبارك، أنصاره إلى الاحتفال بـ"عيد ميلاده" الـ85 السبت، الذي يوافق الرابع من مايو/ أيار الجاري، وهو الثالث الذي يمر على الرئيس السابق داخل محبسه، منذ أن اعتقلته أجهزة الأمن المصرية قبل أكثر من عامين.
ودعت عدة صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منها "إحنا آسفين ياريس"، أنصار الرئيس السابق، الذي أطاحت ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 بنظامه، إلى التجمع في "ميدان مصطفى محمود"، بمدينة الجيزة، لإعلان تأييدهم إلى "الرئيس والأب محمد حسني مبارك"، على حد وصف مسؤولي الصفحة.
كما ذكرت صفحة "أنا آسف يا ريس"، على نفس الموقع، "بمناسبة ذكرى ميلاد الرئيس مبارك 4 مايو (أيار) 1928، ننشر لكم سجل النياشين والميداليات والجوائز التي حصل عليها الرئيس السابق، خلال الفترة التي قضاها في خدمة مصر، في العمل العسكري والمهني"، والتي امتدت لـ31 عاماً.
كما أبرزت الصفحة ذاتها ما قالت إنه "أول كتاب إلكتروني موثق، صادر عن وزارة الإعلام (الهيئة العامة للاستعلامات) عن إنجازات الرئيس مبارك، في 25 عاماً في جميع المجالات."
يُذكر أن الرئيس المصري السابق مازال قيد الحبس الاحتياطي، على ذمة عدة قضايا، منها اتهامات تتعلق بـ"قتل" المتظاهرين خلال أحداث "ثورة 25 يناير"، واتهامات بـ"الفساد المالية واستغلال النفوذ"، والتي تضم أيضاً نجليه علاء وجمال، إضافة إلى العديد من كبار المسؤولين السابقين في نظامه.
وبعد نحو شهرين على إعلان "تنحيه" في 11 فبراير/ شباط 2011، وتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أصدر النائب العام السابق، عبد المجيد محمود، قراراً في 13 أبريل/ نيسان من نفس العام، أمراً بحبس مبارك، ولم يغادر السجن منذ ذلك الحين، وإن كان قد أمضى معظم الفترة الماضية متنقلاً بين مستشفيات المجلس الطبي العسكري، ومستشفى المعادي للقوات المسلحة، ومستشفى سجن طرة.
وأصدرت إحدى دوائر محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن المؤبد بحق الرئيس السابق، في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، بعد إدانته بتهمة "قتل المتظاهرين"، في القضية المعروفة باسم "محاكمة القرن"، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم في يناير/ كانون الثاني الماضي، وقررت إعادة محاكمته مع 10 متهمين آخرين.