وجهت الصين انتقادا مستترا لإسرائيل يوم الإثنين في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة للبلاد قائلة إن بكين تعارض استخدام القوة وتحث على ضبط النفس واحترام سيادة الدول بعد أن شنت إسرائيل ضربات جوية على سوريا.

ودمرت طائرات حربية إسرائيلية أهدافا سورية قرب دمشق يوم الأحد في غارة جوية ليلية وصفها مسؤولون غربيون وإسرائيليون بضربة جديدة لصواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله اللبناني.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في افادة صحفية "نعارض استخدام القوة العسكرية ونعتقد أنه يجب احترام سيادة أي دولة."

وأضافت "تدعو الصين أيضا كل الأطراف المعنية إلى الانطلاق من قاعدة احترام السلام والاستقرار الإقليميين وضبط النفس وتفادي أي تصرفات قد تصعد من التوترات وان تعمل بشكل مشترك على حماية السلام والاستقرار الإقليميين."

ولم تذكر هوا إسرائيل بالاسم وكانت تتحدث في الوقت الذي يبدأ فيه نتنياهو زيارة للصين تستمر خمسة أيام.

وتتزامن زيارته مع زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصين في الوقت الذي تسعى فيه بكين لتعزيز دورها في منطقة لا تتمتع فيها بنفوذ دبلوماسي كبير.

والصين عضو دائم في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وليس لها دور يذكر في دبلوماسية الشرق الأوسط ولكنها حريصة على تأكيد دورها كمشارك هام في السياسة الدولية.

وقالت هوا ردا على سؤال عما إذا كانت الصين ستحث نتنياهو على وقف الضربات الجوية إن الزعيم الإسرائيلي لم يلتق بعد بالزعماء الصينيين. ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو برئيس الوزراء لي كه تشيانغ يوم الأربعاء.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الرئيس الصيني شي جين بينغ حث عباس على إجراء محادثات سلام مع إسرائيل.

وأدلى شي بتصريحاته خلال اجتماع مع عباس الذي ناقش قبل شهر مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سبل احياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

وحاولت الصين عدة مرات على مدار الأعوام التوسط في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولكن دون نجاح يذكر.

وللصين علاقات وثيقة مع الفلسطينيين منذ عقود. وفي السنوات الأخيرة أقامت علاقات جيدة أيضا مع إسرائيل خاصة في مجال الدفاع.

وقال شي "على فلسطين وإسرائيل مواكبة مستجدات العصر والالتزام بمسار محادثات السلام ويجب أن يكون هناك تفاهم وتوافق متبادل."

وقال شي إن "اقتراحه المؤلف من أربع نقاط بخصوص تسوية وضع فلسطين" يجب أن يتضمن اعترافا بدولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف لعباس "في الوقت ذاته يجب ان يحترم تماما وجود إسرائيل ومخاوفها الأمنية المشروعة."

ولم يتضح ما إذا كان نتنياهو وعباس سيجتمعان في الصين. وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن الصين "ترحب بعرض أي مساعدة لازمة إذا كان الزعيمان الفلسطيني والإسرائيلي يرغبان في الاجتماع في الصين."