قالت وزارة الدفاع الجزائرية يوم الاربعاء ان الجيش الجزائري قتل سبعة متشددين اسلاميين في معقل لهم في شرق الجزائر العاصمة في الوقت الذي تصعد فيه القوات الحكومية عملياتها ضد من يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة.

وكان هذا الهجوم هو الاكبر الذي تشنه القوات الحكومية ضد متشددين منذ الهجوم الدامي الذي شنته على منشأة للغاز في الصحراء في يناير كانون الثاني والذي اسفر عن مقتل 37 اجنبيا.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء الجزائرية ان اربعة متشددين قتلوا في كمين في ولاية تيزي وزو وان ثلاثة اخرين قتلوا في عملية منفصلة في ولاية بومرداس المجاورة مساء يوم الاثنين.

ويعتقد ان الولايتين الجبليتين هما مكان تمركز زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي عبد الملك دروكدال لكن لم يكن هناك ما يشير إلى انه قد قبض عليه في الاشتباكات.

وقال البيان ان القوات استولت على ستة اسلحة رشاشة ومعها كمية كبيرة من الذخيرة.

وتبعد ولاية تيزي وزو مسافة 100 كيلومتر من العاصمة الجزائر. وليست هناك علاقة بين العملية التي يشنها الجيش الجزائري بالعملية التي تشنها القوات الحكومية في تونس المجاورة ضد اكثر من 30 مشتبها بوجود علاقات بينهم وبين تنظيم القاعدة.

وقال مصدر بوزارة الداخلية التونسية يوم الثلاثاء ان جماعة من بين الجماعات التي تطاردها قوات الامن التونسية تتكون من تسعة تونسيين و11 مقاتلا جزائريا.

وخرجت الجزائر من حرب طاحنة مع الاسلاميين قتل خلالها نحو 200 الف شخص منذ مطلع التسعينات.

لكن السلطات لا تخفي قلقها من تدفق السلاح والجريمة المنظمة عبر حدودها مع مالي وليبيا وتونس وهي دول تواجه تهديدات كبيرة من المتشددين الاسلاميين.

وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيانها "جدد الجيش الوطني الشعبي من خلال هاتين العمليتين عزمه وتجند وحداته الدائم عبر كامل التراب الوطني لمواصلة محاربة الارهاب بكل حزم وإحباط كل محاولة للمس بسلامة التراب الوطني وأمن المواطنين".