قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن التحول على الساحة السياسية الذي بدا واضحا في لقاء وزيري الخارجية الروسي والأميركي سببه الأول والمباشر "هزيمة المجموعات الإرهابية المسلحة" على الأرض.
وأشار الزعبي خلال لقائه مع "الوفد الدولي للسلام" برئاسة مايريد ماغوير إلى أن الاحداث في سورية أثبتت أن "تنظيم القاعدة و"جبهة النصرة" هي أذرع استخباراتية لدول إقليمية وعربية.
ويختتم الوفد الدولي للسلام زيارته الى سوريا اليوم الجمعة بعد زيارة استمرت اربعة ايام برئاسة ماغوير الناشطة من إيرلندا الشمالية والحائزة على جائزة نوبل للسلام ويضم أكثر من 16 ناشطا وصحفيا من استراليا وأمريكا وكندا والبرازيل ولبنان .
واعتبر وزير الإعلام أن سورية هي آخر دولة علمانية في المنطقة وأن الحفاظ عليها ليس واجب الدولة السورية فقط وإنما "واجب ثقافي ودولي وحضاري وعالمي" مشيرا إلى أن "كل المسيحيين والمسلمين في العالم يتحملون ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في سورية".
وأكد وزير الإعلام أن المعركة في سورية واضحة المعالم وتدل على أن بعض الدول شريك فيما يحصل من أحداث في سورية من خلال إسهامها بالتسليح والتمويل والحرب الإعلامية، مشيرا إلى أن "صعوبة المعركة هو أن الدولة السورية وضعت بين نار الإرهاب من جهة ونار الضغط السياسي والاقتصادي الأحمق من بعض دول الغرب والعرب دون إدراك مخاطر ذلك".
واعتبر أن " الإعلام كان الحامل الأساسي للحرب على سورية وأن قسما كبيرا مما شاهده العالم على القنوات الفضائية والصحف العالمية كان يحمل تزويرا بالأسباب والدوافع وجوهر الموضوع قبل التزوير بالصورة والكلمة، وان خسائر قطاع الإعلام تجاوزت 5ر2 مليار ليرة نتيجة الاعتداءات الإرهابية على الكثير من المراكز الإعلامية وعشرات المواقع التقنية المنتشرة في سورية إضافة إلى خطف واغتيال الكوادر الإعلامية".