ارتفع عدد قتلى التفجيرين الذين وقعا بالقرب من مقار حكومية في بلدة الريحانية بمدينة هاتاي التركية إلى 40 شخصا وعشرات الجرحى، في وقت رجح فيه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أن يكون الهجوم على خلفية الأزمة في سوريا أو احتجاجا على عملية السلام مع الأكر اد.

وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية نقلا عن وزارة الخارجية التركية بارتفاع عدد الضحايا إلى 40 قتيلا، وعشرات الجرحى.

وفي تصريحات للتلفزيون التركي، رجح أردوغان أن تكون الهجمات على علاقة بالأزمة في سوريا أو أن يكون منفذيها من معارضي عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني الكردي.

وقال وزير الداخلية التركي معمر غولر إن الانفجارين نجما عن سيارتين مفخختين أمام مبنى البلدية ومكتب البريد في البلدة.

وأفاد مراسلنا أن قوات الأمن منعت التجول في الريحانية، وتوجهت 15 سيارة إسعاف ومروحيتين لإجلاء الجرحى من المكان.

وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داودأوغلو مما سماه "اختبار قدرات تركيا" مؤكدا أن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة بعد تفجيرات الريحانية.

وكانت الحدود السورية الغربية مع تركيا شهدت أحداثا مماثلة، إذ وقع في فبراير الماضي هجوم بسيارة مفخخة على بلدة حدودية أسفر عن مقتل 14 شخصا، واعتقلت السلطات التركية على أثره 4 سوريين وتركيّا قالوا إنهم على صلة بالهجوم.

وكان 5 مدنيين أتراك لقوا حتفهم في "أقجة قلعة" عندما سقطت قذيفة هاون من سوريا على منزلهم مما دفع تركيا إلى الرد بهجوم عبر الحدود.

وتؤوي تركيا حاليا ما يزيد على 300 ألف سوري يقيم معظمهم في مخيمات بمحاذاة الحدود البالغ طولها 900 كيلومتر بين البلدين وتكافح من أجل استيعاب تدفقات اللاجئين.

ويعد حادث اليوم علامة على التوتر الذي امتد إلى الدول المجاورة بسبب الصراع الذي دخل عامه الثالث في سوريا.