«كلنا إنسان».. عبارة يرددها أبناء الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) دوماً، لكنها كانت هذه المرة «إجابة» عن «سؤال» رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد، عندما سأل أبناء الجمعية عن «ميولهم الرياضية، هل هي أهلاوية..؟»، إذ كانت إجابة الأيتام الجماعية: «كلنا إنسان».
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس الأهلاوي مساء أمس (الجمعة) إلى مقر نادي الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) في الرياض، للالتقاء بـ25 طفلاً من أبناء الجمعية الذين منعوا الأربعاء الماضي من متابعة مباراة فريقي النصر والأهلي ومرافقة لاعبي الفريقين في النزول إلى أرضية الملعب قبل بداية المباراة، إذ اعتذر الأمير فهد بن خالد للأيتام الـ25 ولإدارة الجمعية عما حدث في «مباراة الأربعاء»، قائلاً: «أعتذر كرياضي نيابة عن الرياضيين كافة عما حدث لأبنائنا وإخواننا أبناء جمعية إنسان في مباراة النصر والأهلي، ونعتذر أيضاً لإدارة الجمعية وللقائمين عليها، وأبناء الجمعية هم أبناء لنا وجزء منا، وما حدث أمر مؤسف حقاً، وهو تصرف فردي، إن شاء الله، لن يتكرر، فواجبنا الإنساني التعاون مع أبنائنا كافة في أي مكان وملعب».
وأعلن رئيس الأهلي عن تكفله شخصياً بسفر أبناء جمعية إنسان الـ25 من الرياض إلى جدة «جواً» لحضور مباراة الأهلي والجيش القطري في مكة المكرمة، وأداء العمرة.
وخيّر الأمير فهد بن خالد أبناء الجمعية بين الإقامة في معسكر الأهلي في مقر النادي أو في أحد الفنادق الكبرى في جدة، حيث اختار الأيتام فندقاً من فئة الـ«5 نجوم» على شاطئ جدة للإقامة فيه والقيام برحلة بحرية في البحر الأحمر. كذلك أعلن الرئيس الأهلاوي عن تخصيص نسبة من عوائد الشركة الراعية الجديدة لناديه إلى الجمعيات الخيرية، بما فيها جمعية «إنسان»، إضافة إلى سعي إدارة النادي إلى الإعداد والترتيب لإقامة مباراة خيرية للأهلي مع أحد أشهر أندية أوروبا.
أطفال جمعية «إنسان» الـ25 الذين حرموا من متابعة مباراة النصر والأهلي الأخيرة، مكنوا رئيس الأخير من متابعة مباراة بينهم في تنس الطاولة، بل وأشركوا الرئيس الأهلاوي في أحد أشواطها، مؤكدين أن الرياضة «تجمع ولا تفرق»، في حين شكر المدير العام للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) صالح اليوسف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على اهتمامه بأبناء الجمعية وعلى دعمه لهم، كما شكر أيضاً رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وشركة «صلة» الرياضية على تفاعلهم مع ما حدث لـ«الأيتام» الأربعاء الماضي وعلى تعاونهم مع «الجمعية»، مشدداً في الوقت ذاته على أن «ما حدث هو خطأ فردي ولا يمكن أن نحمل أية جهة مسؤولية ما حدث»، مضيفاً: «يهمنا جداً مستقبل الجمعية، وأن نتعاون جميعاً في بناء مستقبل مشرق لأبنائنا الأيتام».