اغتال مسلحون مجهولون العقيد عبد الله الرباكي في جهاز الأمن السياسي في منطقة باجعمان بمدينة المكلا جنوبي اليمن يوم أمس.
وأفاد مراسل بي بي سي نقلا عن مصادر عسكرية يمنية بأن عملية الاغتيال نفذها مسلحان ملثمان كانا يستقلان دراجة نارية، حيث أقتربا من العقيد الرباكي أثناء توقفه في سوق شعبي وأطلقا عليه خمس طلقات من مسدس كاتم للصوت، فلقي مصرعه على الفور.
وتمكن المسلحان من الفرار من موقع الاغتيال.
وربط مسؤول أمني يمني بين عنصري عملية الاغتيال وتنظيم القاعدة.
وكان مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة، قد وزعوا منشورات في وقت سابق في مدينة المكلا، توعدوا فيها باغتيال الرباكي.
واغتيل أكثر من 70 ضابطا ومسؤولا أمنيا من قوات الجيش وأجهزة المخابرات خلال العامين الماضيين في مناطق عدة جنوبي اليمن حيث تسعى القوات اليمنية لاستعادة سيطرة الدولة على المناطق التي خضعت لنفوذ المسلحين أثناء الانتفاضة التي شهدتها البلاد.
ويقول مراسلنا في اليمن إن الحكومة اليمنية حملت تنظيم القاعدة المسؤولية عن غالبية تلك الاغتيالات، لكنها اشارت في بعض تقاريرها والتصريحات الصادرة عن كبار مسؤوليها الأمنيين إلى ضلوع أطراف سياسية ترغب في عرقلة المرحلة الانتقالية التي تشهدها اليمن.
وأعتبر سياسيون أن بعض القوى السياسية، التي تضررت من قرارات هيكلة الجيش، لجأت إلى تنفيذ عمليات اغتيال منظمة لضباط بارزين على صلة مباشرة بعملية الهيكلة.