احتجزت الشرطة الباكستانية مواطنا صينيا يعمل في مشروع للطاقة في الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير السبت بعد أن هاجم مئات المحتجين مكاتب شركته بسبب اتهامه بتدنيس نسخة من المصحف، بحسب مسؤولين ، واتهم لي بينغ مدير الإدارة في مجموعة شركات بناء تعمل في مشروع للطاقة المائية، من قبل زملائه في العمل برمي المصحف على الأرض.

وقال سردار غولفراز، مسؤول الشرطة البارز في وكالة فرانس برس "لقد احتجزنا بينغ لحمايته بعد اندلاع احتجاجات في الشركة عندما رآه عاملون باكستانيون يرمي متعلقات عامل باكستاني ومن بينها نسخة من المصحف" ، وكان لي بينغ ينقل متعلقات طبيب باكستاني بعد رفضه إخلاء غرفته لنقله إلى مكان آخر، وقال مسؤول الشرطة المحلية "كان هناك خلاف بين الطبيب ساجد وإدارة الشركة حول نقله من غرفته. وعندما رفض إخلاء الغرفة رمى بينغ جميع متعلقاته بغضب".

وقالت الشرطة أن الحادث وقع منتصف نهار الجمعة بينما كان المسلمون يستعدون لأداء صلاة الجمعة ، وقال غولفراز أن المحتجين "حطموا السيارات والشبابيك داخل مقر الشركة واستدعينا تعزيزات من الشرطة لحماية المنشآت كما نقلنا بينغ إلى مكان سري لحمايته" ، وقالت السلطات انه تم تشكيل لجنة لتحديد ما إذا كان بينغ قام بتدنيس القران ، وتعد الإساءة إلى الإسلام مسألة حساسة للغاية في باكستان حيث يدين 96 بالمئة من السكان البالغ عددهم 180 مليونا بالإسلام ، وتقول الجماعات الحقوقية أن القانون الخاص بالإساءة إلى الإسلام الذي ينص على عقوبة قد تصل إلى الإعدام، يستغل أحيانا لتصفية حسابات شخصية ويجب تعديله.