نفى علي زيدان، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، أن يكون لقطر دور في حالة عدم الاستقرار في ليبيا، وقال إنه التقى بالسفير القطري الأسبوع الماضي، ثم التقاه مرة أخرى, وأن "الإخوة في قطر" يشعرون بالاستياء من الحديث عنهم بهذه الطريقة.

وقال زيدان في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع الحكومة الأحد، إن قطر ساعدت ليبيا مضيفا: "حاولت أن أتحقق من أنه فعلاً هل لقطر دور في عملية عدم الاستقرار في ليبيا؟ ولكن لم أستبين أي دليل على ذلك.. الشيء الذي أود أن أتوجه به إلى مواطنينا وإلى أهلنا، إذا كان هناك شخص ليبي مستعد أن يتأثر بدولة من أجل الضرر ببلاده فالعيب فينا وليس في من يأتي، سواء قطر أو غير قطر."

وتابع رئيس الحكومة الليبي بالقول إنه إذا كان هناك من هو مستعد للقيام بأعمال ضد بلده سواء كان تفجيرا أو تشويشا أو نيلا من الحكومة فالعيب هو "في الذين يقبلون بهذا الأمر" وأضاف: "المواطن الليبي الذي يسمح لنفسه أن تؤثر عليه دولة أخرى تدفع له أموالا في سبيل أن يخون وطنه هو الخلل فيه، وليس في القطريين."

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن زيدان قوله: "رغم أننا لم نجد دليلا نستطيع أن ندين به (إخوتنا في قطر) بعد جملة من التحقيقات، لكن نظل نقول للجميع سواء الجيران أو الأباعد أو إخوتنا العرب أو الأجانب إن سيادة الوطن وكرامة الوطن وسلامة الوطن أمر لا يمكن التفريط به، ولا يمكن الاستهانة به."

وتتهم أطراف ليبية قطر بالتدخل في الشؤون الداخلية الليبية بعد الدور الكبير الذي لعبته الدوحة في دعم الثوار بوجه نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، وبعد النفوذ الذي بات لقوى على صلة بها.