أفاد مراسلنا بأن الجيش المصري بدأ العملية العسكرية في سيناء لتحرير الجنود المختطفين في 3 مناطق في محيط مدينة الشيخ زويد.
وأضاف أن الهجوم بدأ على شقين، الأول من خلال الاعتماد على القوات الخاصة تحت حماية العربات المدرعة في المنطقة المدنية المتاخمة للمنطقة السكنية بالشيخ زويد والأحراش، التي لن تستخدم فيها الدبابات.
أما الشق الثاني هو استخدام الآليات الثقيلة لاقتحام البؤر الإجرامية في وسط سيناء، إذ بدأت العملية في الساعة الواحدة مساء بالتوقيت المحلي.
وقال التلفزيون المصري إن مسلحا قتل الثلاثاء في قصف جوي لقرية بمحافظة شمال سيناءالتي شهدت الأسبوع الماضي خطف سبعة مجندين للضغط من أجل الإفراج عن سجناء.
وأضاف أن القوات المهاجمة ألقت القبض على ثلاثة مسلحين واستولت على ثماني سيارات تخص العناصر المسلحة.
وتشارك قوات من الجيش والشرطة في ملاحقة خاطفي المجندين.
وتشارك الطائرات والمجنزرات التابعة للجيش مع مدرعات ومصفحات الشرطة في عملية عسكرية واسعة، بإشراف مباشر من قائد الجيش الثانى، حيث بدأت العملية بعد ظهر اليوم، بدءا من رفح والشيخ زويد وحتى القرى الحدودية.
ومع وصول قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أحمد وصفى، إلى مدينة العريش، بصحبة قيادات عسكرية للإشراف على العمليات، كانت ساعة الحسم قد اقتربت، حيث حلقت الطائرات الحربية والهليوكبتر منذ الصباح فى سماء شمال سيناء، خاصة في العريش والمنطقة الحدودية الشرقية "رفح والشيخ زويد".
وكانت قوات الجيش الثاني قد دفعت بقوات ومدرعات عبر نفق "الشهيد أحمد حمدي" إلى وسط سيناء للمرة الثانية خلال الـ 72 ساعة الماضية، وفقا لمصادر خاصة بسكاي نيوز عربية.
وتأتي هذه القوات إلى جانب التعزيزات الآلية والبشرية التابعه للقوات المسلحة والشرطة التي تم الدفع بها إلى مناطق سيناء الشمالية خلال ذات الفترة، ما يشير إلى أن العملية العسكرية المتوقعة -بحسب مراقبين- ستعمل على فرض الأمن والسيطرة على مساحات واسعه من سيناء ولن تقتصر فقط علي استهداف تحرير الجنود الـ7 المختطفين.
وفي سياق متصل، كثفت القوات المسلحة من تواجد آلياتها وأفرادها في الأكمنة الحاكمة على طريق العريش_رفح الدولي، حيث يتم الاطلاع على هويات مستقلي المركبات الخاصة والعامة للتأكد من عدم وجود أجانب بينهم.
يأتي ذلك في وقت واصلت القوات المشتركة للجيش والشرطة بالسويس، الثلاثاء، التواجد الأمني المكثف بالقرب من المجرى الملاحي للقناة وداخل وخارج نفق الشهيد أحمد حمدي وبالمعديات التي تربط الضفة الغربية بالقناة بالضفة الشرقية.
كما دفعت قوات الجيش والشرطة بدوريات مشتركة بطريق السويس-عيون موسى من أجل تأمينه، وواصلت قوات حرس الحدود بمحافظة السويس تأمين جميع شواطئ منطقة العين السخنة بالسويس ورأس سدر بالضفة الشرقية لشاطئ خليج السويس.
وقامت قيادات أمنية بمديرية أمن السويس و قوات حرس الحدود بتفقد القوات المكلفة بتأمين نفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس، في ظل استمرار العمل بالنفق بشكل طبيعي وعدم تأثره بأعمال التأمين التي تقوم بها القوات المشتركة.
قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إن "هناك جهودا مكثفة تبذل على كافة الأصعدة لعودة الجنود المختطفين بسلامة ودون المساس بهم".
وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات وهيئة الإسعاف في شمال سيناء مع بدء الانتشار العسكري في المنطقة، ودعمت السلطات المختصة مستشفيات المدينة بـ40 سيارة إسعاف ليصبح المتوافر 60 سيارة.
ونقلت الوكالة نفسها عن وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، طارق خاطر، قوله إن "جميع المنشآت الصحية على مستوى المحافظة في حالة استعداد لمواجهة أية طارئ خاصة على مستوى المستشفيات ومرفق الإسعاف".
وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عمر عامر، أكد أن "مؤسسة الرئاسة لم تتفاوض مع أي من المجرمين"، لكنه أضاف أن "جميع الخيارات والبدائل مطروحة لأن الهدف هو إطلاق سراح الجنود المخطوفين"، موضحا أن هذه "البدائل تشمل جميع البدائل المنطقية مثل عملية عسكرية" دون أن يغلق الباب كليا أمام التفاوض.