كشف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد عن تلقي السفارة طلبات من أسر سعودية، للبحث عن أبنائها الذين دخلوا الأراضي السورية، مؤكداً أن السفارة لا تملك أية معلومات أو تواصل مع المغرر بهم، إذ إنها تسعى للبحث عنهم لإعادتهم إلى الأراضي السعودية.

وأكد الزيد في تصريح إلى «الحياة»، أن السفارة لم تتلق أي اتصال من السعوديين الذين دخلوا سورية بقصد القتال، لمحاولة إعادتهم إلى السعودية، مشيراً إلى أن السفارة لا تعلم أية معلومات عن هؤلاء السعوديين وأماكن وجودهم، إذ إنهم دخلوا الأراضي السورية بطرق غير رسمية.

وشدّد على أنه يمنع خروج أي سعودي من الأراضي الأردنية إلى سورية، وأن السفارة على تنسيق مستمر مع السلطات الأردنية لمنع أي سعودي من العبور إلى سورية، وإبلاغ السفارة في حال ضبط أحد يهم بالدخول إلى سورية، متمنياً أن يتصل أحد من السعوديين المقاتلين في سورية بالسفارة السعودية في الأردن، لإبلاغها برغبته في العودة إلى الأراضي السعودية.

ولفت إلى أن السفارة لا تملك إحصاء عن أعداد الأسر السعودية الباقية في سورية، إذ إنها تختلف من وقت لآخر، بسبب أن هناك أسراً تنزح من داخل سورية إلى لبنان من دون إشعار السفارة السعودية في الأردن، وأخرى تنزح إلى الأردن ومنها إلى داخل السعودية من دون أن تبلغ السفارة، ما جعل السفارة لا تملك إحصاء دقيقاً لأعداد الأسر المتبقية.

وأشار إلى أن السفارة لم تتمكّن من جمع معلومات عن السعوديين المقاتلين في سورية إلا في حال تعرضهم لأمر سيئ، سواءً بالقبض عليهم أم غيره، مؤكداً أن السفارة تتابع أوضاع المعتقلين السعوديين في السجون السورية، من خلال وسيط سعودي مقيم داخل الأراضي السورية منذ عشرات الأعوام.

وشدد على أن المصادقة على اتفاق تبادل السجناء السعوديين والعراقيين أخذ «وقتاً أطول من اللازم» في البرلمان العراقي، إذ من المفترض انتهاؤه منذ عام، وأن السفارة السعودية في الأدرن تسعى إلى تعجيل المصادقة عليه، مشيراً إلى أن السلطات العراقية أفرجت عن سجناء سعوديين قليلين ممن قضوا فترة محكوميتهم، ولم يثبت ارتباطهم أو اشتراكهم في أية عمليات إرهابية، وإنما كانت قضاياهم تجاوز الحدود فقط.

ولفت إلى أن مسألة الإفراج عن السجناء السعوديين بحاجة إلى اتخاذ قرار من الحكومة العراقية، وأنها لا تستحق أكبر من ذلك، إذ إن بعض السجناء السعوديين هناك قضاياهم عبارة عن تجاوز حدود أو انتهاء فترة إقامتهم، بينما في السعودية لا يتم سجن من تنتهي إقامتهم وإنما يتم ترحيلهم إلى بلدانهم.