كشف المخطط الشامل لمكة المكرمة الذي تشرف عليه هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أنه بانتهاء تنفيذ برامج المخطط سترتفع طاقة المشاعر المقدسة من 2.8 مليون حاج إلى 4 ملايين حاج في عام 1462ه وهو ما يساهم في احتواء تدفق الحجاج القادمين مما يخلق تحديا لوجستيا لتوفير وتنسيق وسائل النقل والإمداد والإدارة الملائمة وفقا للمخطط.

وبين المخطط أن الطرق تشغل 28.7% من مساحة منى و23.9% من مساحة مزدلفة و13.3% من مساحة عرفات مما يدفع إلى تسوية جبال المشاعر فيما تعتبر حركة الحافلات المعضلة الكبرى داخل المشاعر بسبب الاكتظاظ الهائل للمركبات ما يستوجب الاهتمام بمنظومة النقل لتجاوز صعوبات نقل الطوارئ والمخلفات والوجبات.

وأشار المخطط إلى أن الحد الاستيعابي لمشعر عرفات هو 4 ملايين حاج بمعيار مساحي يبلغ 3.6 أمتار مربعة لكل شخص وفيما يخص مشعر منى فإن العلاقة بين مستخدمي الإقامة الطويلة ومستخدمي الإقامة القصيرة والقيود الطبوغرافية لوادي منى جعلت الحسابات المكانية أكثر تعقيدا، حيث يمكن شغل نفس الحد وهو 4 ملايين حاج بمزيج من الخيام ومناطق مدة الإقامة القصيرة والاستصلاح المقترح في المخطط لسفوح جبال منى.

وأوصى المخطط بالتخطيط الدائم لاستيعاب 10% كزيادة على العدد المتوقع لأغراض تتعلق بالاستجابة لمتطلبات الطوارئ الكبرى.

وأبان المخطط أن في منى 45000 خيمة توفر الإقامة ل1.5 مليون حاج، فيما يوصي المخطط بإنشاء مزيج من المباني الخاصة بالموقع لرفع الطاقة إلى 2.14 مليون لحجاج المبيت، فيما قدرت الخطة عدد الحجاج التي تستوعبهم سفوح جبال منى في حالة تطويرها إلى 400 ألف حاج، كما يوفر البناء الشريطي طريقا طوليا يكمل ممر المشاعر الكبير بقدرة استيعابية تبلغ 120 ألف من الحجاج.

وأوصت الخطة الشاملة تحسين وتنويع الترابط بين المنطقة المركزية والمشاعر لإعطاء الحجاج خيارات من المرور والتنقل عن طريق إنشاء خط مترو مرتفع وجديد بمسارات مشي جانبية للمشاة أسفل منه وبشكل تدريجي ومن خلال طريق الأربعة كيلومترات العابر لأنفاق كدي إلى مشعر منى.