قال موقع كلمة الالكتروني المعارض في ايران يوم الخميس ان الرئيس الايراني الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني انتقد بشدة الزعامة الايرانية وذلك بعد يومين من منعه من خوض انتخابات الرئاسة القادمة.
ونقل الموقع عن رفسنجاني قوله لاعضاء حملته "لا اعتقد ان البلاد يمكن ان تدار بشكل أسوأ من هذا حتى لو كان هذا قد خطط له مسبقا.
"لا أريد ان أهبط الى مستواهم في الدعاية والهجمات لكن الجهل مزعج. الا يدركون ما يفعلون."
ومن شبه المؤكد ان تذكي تصريحات رفسنجاني الانقسامات بين رجال الدين الذين يحكمون ايران وجماعات المعارضة.
وقدم رفسنجاني الذي يعد من أبرز شخصيات الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 اوراق ترشحه لخوض سباق الانتخابات الرئاسية التي تجري في 14 يونيو حزيران كمرشح اصلاحي في اللحظة الاخيرة مما زاد الاهتمام بالانتخابات التي يعتبرها كثيرون سباقا بين محافظين متشددين.
واستبعد مجلس صيانة الدستور الذي يجيز المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات يوم الثلاثاء الرئيس الايراني المعتدل الاسبق (78 عاما) كما استبعد اسفنديار رحيم مشائي حليف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مكتبه السابق ومنعهما من خوض السباق مما يخلي الساحة لمرشحين متشددين موالين للزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي.
ولم يحدد رفسنجاني في تصريحاته التي نقلها موقع كلمة من يقصد تحديدا بهذه الكلمات. وغضب المحافظون المتشددون من رفسنجاني لانه انتقد تعامل السلطات بشدة مع المحتجين في أسوأ اضطرابات تشهدها الجمهورية الاسلامية عقب اعادة انتخاب أحمدي نجاد في انتخابات عام 2009 التي يقول معارضوه انها زورت لصالحه. واعتبرت السلطات رفسنجاني منذ ذلك الحين خطرا على المؤسسة الحاكمة.