ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجلين إثر هجمات منفصلة على مساجد بعد ساعات من مقتل جندي بريطاني في هجوم يشتبه أنه "إرهابي" جنوب شرقي لندن.

وأفادت تقارير باحتجاز رجل في الثالثة والأربعين مساء الأربعاء يشتبه في محاولته إشعال حريق بعد اتجاهه إلى مسجد حاملا سكينا في مدينة برينتري بمقاطعة إسيكس.

واعتقل رجل آخر في مدينة جيلينغهام للاشتباه في ضلوعه بعمل إجرامي تدميري عندما تجمع نحو 250 من أنصار رابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للمسلمين في وولتش واشتبكوا مع الشرطة.

وقتل الجندي البريطاني قرب ثكنات للجيش في لندن في الاعتداء الذي استخدم فيه ساطور، في حين أصيب شخصان برصاص الشرطة.

وظهر أحد المهاجمين في لقطة بثت على محطة تلفزيون اي تي في البريطانية وهو يحمل ساطورا ملطخا بالدم ويردد "نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن محاربتكم. السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم."

وأدانت منظمات إسلامية في بريطانيا الحادث، مؤكدة أنه "أبعد ما يكون عن تعاليم الدين الإسلامي".

ووصف المجلس الإسلامي البريطاني حادث القتل بأنه "تصرف بربري ولا علاقة له بالإسلام".

وحذر وزير الداخلية البريطاني السابق اللورد ريد من "التلاعب بأجندة" منفذي الهجوم.

واستطرد موضحا: "الحد الفاصل ليس بين الإسلام وغير الإسلام، بل بين الإرهابيين وكل ما سواهم."