نقل موقع إخباري تابع للمعارضة الإيرانية عن الرئيس الإيراني السابق آية الله هاشمي رفسنجاني اتهامه لزعماء إيران بعدم الكفاءة والجهل.
وجاء الاتهام بعد يومين من استبعاد رفسنجاني وأحد المتقدمين الآخرين من قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
ونقل موقع كلمة، الذي يمثل ما يسمى بحركة المعارضة الخضراء، عن رفسنجاني قوله "لا أعتقد أن البلاد يمكن أن تدار بطريقة أسوأ من الطريقة التي تدار بها حاليا".
وكان مجلس صيانة الدستور، وهو الجهة المسؤولة عن إقرار طلبات الترشح في الانتخابات في إيران، قد وافق على ترشح ثمانية أشخاص من بين أكثر من 600 شخص لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في الرابع عشر من يونيو.
وينظر إلى المرشحين الثمانية على أنهم محافظون.
ويذكر أن مجلس صيانة الدستور يتألف من رجال دين وقضاة ، ويوالي آية الله علي خامنئي، القائد الأعلى في إيران.
ونقل عن رفسنجاني قوله في اجتماع مع مؤيديه " لا أريد أن أتدنى إلى مستوى دعايتهم وهجماتهم، غير أن الجهل مزعج".
وأضاف "هم لا يدرون ما يفعلون".
أحمدي نجاد يتحدى
كان رفسنجاني، وهو حاليا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام وتولى الرئاسة بين عامي 1989و1997، قد تقدم بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة في اللحظة الأخيرة باعتباره مرشحا للإصلاحيين.
وكان ينظر إليه على أنه قادر على كسب تأييد سياسيي تياري الإصلاح والوسط، اللذين حددت السلطات الإيرانية إقامة مرشحيهم الاثنين اللذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية عام 2010.
والمرشحان السابقان هما حسين موسوي، رئيس وزراء إيران الأسبق، ومهدي كروبي رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الإيراني الإسبق.
وأشار رفسنجاني، في تصريحاته الخميس، إلى أنه لم يكن يدرك أن ترشحه سوف يثير استياء في إيران.
ونقلت تقارير عن مدير حملته الانتخابية قوله الأربعاء إن رفسنجاني لن يتحدى قرار استبعاده من سباق الرئاسة.
غير أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يقول إنه سوف يتحدى قرار استبعاد حليفه وصهره إسفنديار رحيم مشائي من السباق.
ويواجه مشائي، المعروف بآرائه الدينية المثيرة للجدل، انتقادات حادة من جانب رجال الدين المتشددين الذين يصفونه بأنه جزء من" تيار شاذ" يسعى حسب اعتقادهم لتقويض النظام الإسلامي في إيران.