كان خروج الهلال السعودي مبكراً هذا الموسم من دوري أبطال آسيا.. مما سبب فجوة كبيرة بين الإدارة وجماهير النادي التي استشاطت غضباً عقب الخروج المر.. "العربية.نت" بدورها استضافت الكرواتي زلاتكو مدرب الفريق الذي كشف أسباب الخروج الآسيوي.. وقدّم نصائحه لمسيري النادي العاصمي في الموسم المقبل.
كومبواريه "قتل" الفريق
زلاتكو أشار إلى أن كومبواريه كان أحد أهم الأسباب التي ساهمت بخروج الهلال مبكراً هذا الموسم بقوله: "عندما توليت المهمة كان الفريق غير جاهز نهائياً لا من الناحية الفنية ولا من الناحية اللياقية.. بصراحه الفريق كان مدمرا و"ميتا" بعد الفرنسي كومبواريه".. ويضيف: "حاولت انتشال الفريق من خلال التدريبات اليومية وبالفعل حصل هناك تطور كبير في نتائج الفريق بسبب التناغم الكبير وعلاقة الود بيني وبين اللاعبين مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية".
الأجانب أحد الأسباب
وكشف زلاتكو أن الرباعي الأجنبي في الفريق كان من العوامل التي ساهمت بخروج الهلال من آسيا حيث إنهم لم يكونوا على مستوى الطلعات من خلال تواضع مستوياتهم المتواضعة على حد وصفه: "الهلال بحاجة لمهاجم أجنبي بقيمة السنغالي اسيار ديا لاعب لخويا.. أو مهاجم بقيمة الغاني اسامواه جيان لاعب العين.. بصراحة نادي كبير مثل الهلال من غير الممكن أن يحضر لاعباً ليس دولياً ولا يلعب في منتخب بلاده.. لكي يصنع اللاعب الأجنبي الفارق يجب أن يكون صاحب سمعة كبيرة قبل حضوره للهلال وهو ما لم يحدث هذا الموسم.. حيث إن جل لاعبي الفريق الموجودين ليسوا من هذه الفئة.. على سبيل المثال أوزيا لاعب أحضره الهلال وهو يمثل نادٍ في الدرجة الثانية في البرازيل.. أقولها بتجرد لن يجني الهلال الفائدة من لاعبين على نفس المستوى".
وأضاف: "نادي الشباب حينما أحس بحاجته لمدافع متمكن استقطب الكوري كواك من نادي أولسان بطل دوري أبطال آسيا.. وكذلك الأهلي تعاقد مع المدافع الدولي أسامة هوساوي.. إن أردت تحقيق البطولة الآسيوية يجب أن تكون اختيارات اللاعبين الأجانب على مستوى عالٍ".
وبرّأ زالاتكو ساحته من جلب اللاعبين الأجانب أوزيا وبوليفار بقوله:" ليس لي علاقة بأجانب الفريق.. ولم أطلب من الإدارة تغيير أي لاعب بسبب ضيق الوقت".
وصفة البطولات
وقدّم المدرب الكرواتي وصفته لإدارة الهلال في حال أرادوا عودة الفريق إلى مستواه في الموسم المقبل بقوله: "لو كنت سأستمر كمدرب للفريق لطلبت لاعب الاتفاق يحيي الشهري.. أنا أراه أكثر اللاعبين تميزاً في مركزه وهو ما يحتاجه الهلال في منتصف الملعب لاسيما بعد عودة عبدالعزيز الدوسري وبقية العناصر الشابة المميزة في الفريق الأولمبي مثل عبدالرحمن السعيد ومبارك البيشي وعبدالعزيز العازمي وفهد الجهني.. سأصنع الفارق مع الهلال بكل تأكيد". وزاد بقوله: "الفريق يحتاج مدافعا متمكنا وقويا ونجما كبيرا.. فكرة التعاقد مع أوزيا كانت خاطئة تماماً.. خسر الفريق كأس الملك أمام الاتحاد بسبب الأخطاء الدفاعية واستمرت الأخطاء في لقاء لخويا.. استقبلت شباكنا أربعة أهداف في آخر ثلاث لقاءات وفي مباريات مصيرية.. ثلاثة منها أخطاء من أوزيا".
قاطعه المحرر قائلاً: "قد يكون تكتيكك داخل الملعب لا يخدم الجوانب الدفاعية بشكل عام".. ليدافع عن نفسه بقوله: "هذا الأمر غير صحيح.. الدفاع عن المرمى ليست من مهام المدافعين فقط.. يجب أن يعمل الفريق ككل على حماية المرمى.. وهو ما وجهت اللاعبين به خلال التدريبات اليومية.. الدفاع يبدأ من الهجوم".
بطولة آسيا سهلة
وتمنى زلاتكو أن تعطي له الإدارة الهلالية فرصة قيادة الفريق الفنية في الموسم المقبل، وقال: "تحدثت معي إدارة الهلال حول اجتماع مهم سيعقد خلال الفترة المقبلة.. أنا أتمنى أن أبقى في الهلال في الموسم المقبل وفي حال رأت الإدارة استمراري أعدهم بتحقيق بطولة آسيا الموسم المقبل لأنها ليست بالأمر الصعب الى جانب بطولة محلية.. وفي حال فشلي في ذلك أعد الجميع بأن أرحل دون ضجة وبلا أي مطالبات.. أقول هذا الكلام لثقتي التامة بعملي". مشيراً إلى أنه لا يعلم أي تفاصيل عن عقده، وقال: "لا أعلم عن عقدي متى سينتهي".. قاطعه المحرر بقوله: "لكن عقدك انتهى منذ شهر هل كنت تبحث عن الاستقرار". أجاب بقوله: "صدقني الأمور المالية لا تهمني كل ما كنت أبحث عنه الاستقرار لذلك لم أسأل عن عقدي".
المدرب الجديد كسر الفريق
وانتقد زلاتكو نشر أخبار التعاقد مع مدرب جديد قبل مباراة لخويا، وقال: "هذه الأخبار كسرت الفريق تماماً وأثرت بشكل كبير عليهم قبل لقاء لخويا.. بكل تأكيد لهم حرية العمل فيما يريدون "يقصد سياسة نشر الأخبار عن طريق الإدارة" ولكن هذا ليس الوقت المناسب لنشر هذه الأخبار.. لست غاضباً من هذا الأمر ولكنّ اللاعبين تأثروا بهذه الأمور بشكل كبير.. أنا محبط بكل صراحة مما حصل.. عملت بشكل جيد ولكني لم أجد الدعم من قبل بعض الأشخاص.. وما خفف وقع الخسارة علي هو ردة الفعل التي وصلتني من الجماهير سواء عبر (تويتر) أو عبر الجوال.. المثير منهم قدم الشكر لي على عملي خلال الفترة الماضية".
لم أمنح الحارثي فرصته
وحول تجاهله التام للمهاجم سعد الحارثي قال: "سعد لاعب كبير ولكنه بحاجة للكثير من التدريبات لكي يكون أساسيا.. المشكلة أن الفريق يضم أربعة مهاجمين ياسر وويسلي خياران أساسيان وهما الأنسب لطريقتي ومن بعدهم الكوري سو بيونج لهذا كانت فرصة سعد هي الأقل ورغم هذا أعترف بأنني لم أمنحه الفرصة الكاملة".