قتل 3 جنود من الجيش اللبناني، منتصف ليل الثلاثاء، بعد أن أطلق مسلحون مجهولون الرصاص على حاجز للجيش في منطقة البقاع شرقي البلاد.

وقالت مصادر أمنية لـ"سكاي نيوز عربية" إن المسلحين عمدوا إلى الفرار إلى المناطق الجبلية النائية بعد أن هاجموا حاجزا للجيش في بلدة عرسال القريبة من الحدود السورية.

وأضافت تلك المصادر أن الحادث وقع في وادي حميد، وهي منطقة نائية تقع في خراج بلدة عرسال وتستخدم في عمليات التهريب بين الأراضي اللبنانية والأراضي السورية.

وكانت بلدة عرسال التي تملك حدودا طويلة مع سوريا شهدت في الأشهر الماضية حوادث أمنية على خلفية النزاع في سوريا، كان أبرزها مقتل جنديين في فبراير الماضي، ما خلف توترا بين سكان البلدة والجيش.

يشار إلى أن بعض الأحزاب اللبنانية المتحالفة مع الحكومة السورية تتهم أهالي بلدة عرسال بالتعاطف مع المعارضة السورية، وتشير إلى عمليات تهريب السلاح إلى سوريا على نطاق واسع في المنطقة.

ويأتي هذا الحادث بعد تصاعد حدة التوتر في لبنان لاسيما بعد الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله، حسن نصرالله، الذي أكد فيه أن عناصر من حزبه تشارك في القتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.

وأعقب ذلك الخطاب سقوط صاروخين، الأحد الماضي، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، والتي تعد معقلا لحزب الله، كما زادت حدة المعارك في مدينة طرابلس شمالي البلاد بين موالين للنظام السوري ومؤيدين للمعارضة السورية.