هدد رئيس الائتلاف الوطني السوري بالوكالة جورج صبرة بأن الائتلاف لن يشارك مؤتمر السلام الدولي المعروف باسم "جنيف 2" الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة، في ظل استمرار ما وصفه بغزو ميليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية.

وقال صبرة في مؤتمر صحافي في اسطنبول: "لن يشارك الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في أي مؤتمر أو أية جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية".

ووجه صبرة رسالة للرئيس اللبناني ميشال سليمان مذكراً إياه بأن حزباً لبنانياً ممثلاً في الحكومة اللبنانية، في إشارة لحزب الله، يشارك في جرائم ضد الإنسانية ترتكب في سوريا.

من جانبه اتهم وزير الخارجية الروسي المعارضة السورية بالسعي لإحباط جهود السلام من خلال وضع رحيل الأسد كشرط للمشاركة في مؤتمر جنيف، معتبرة إياها شروطاً غير قابلة للتحقيق.

يذكر أن عقبات جديدة تظهر بشكل مستمر أمام عقد مؤتمر جنيف 2 الذي كان من المفترض أن يجمع ممثلين عن النظام والمعارضة في محاولة لإيجاد حل للصراع في سوريا.

لكن الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة الذين يقفون وراء المؤتمر لم يستطيعوا حتى الآن حل المسائل التي تقف حائلاً دون عقده، بداية باشتراط المعارضة رحيل الأسد ورؤوس نظامه قبل الجلوس الى طاولة الحوار.

ورد النظام السوري على تلك الشروط بأن الأسد باق في السلطة إلى عام 2014 ومن الممكن أن يترشح لولاية جديدة، فيما اتهمت حليفته روسيا المعارضة بنسف مؤتمر السلام من خلال فرض شروط غير قابلة للتحقيق هو تأكيد بأن الأسد باق.

وكان دبلوماسي فرنسي قد كشف لقناة "العربية" بعض المعلومات حول ما يدور خلف الكواليس الدولية، حيث إن الفرنسيين والبريطانيين متخوفون من تساهل وزير الخارجية الأميركي مع المطالب الروسية حيال رحيل الأسد، وأنهم يريدون نقل صلاحيات الأمن والجيش والبنك المركزي لتجريد الأسد من أي سلطة، لكن الدبلوماسي أشار إلى أن كيري يخضع لضغوط روسية بهذا الشأن.

كما أشارت المعلومات أيضاً إلى أن فرنسا ترفض حضور إيران لاجتماع جنيف 2، لكن الأميركيين يفكرون بصيغة تسمح لها بحضور اجتماع يسبق المؤتمر.

يذكر أن جهوداً عربية ودولية بذلت خلال الأيام الماضية لمساعدة المعارضة السورية على الاتفاق واتخاذ موقف من مؤتمر جنيف 2، حيث يواصل السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد جهوده في اسطنبول مع المعارضة السورية قبل أن يقدم استقالته من منصبه الصيف المقبل.