قال مسؤول محلي ان غارتين بطائرتين بدون طيار أسفرتا صباح يوم السبت عن مقتل سبعة يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن وذلك بعد تسعة ايام من قول الرئيس الامريكي باراك اوباما انه لن يستخدم مثل هذه الغارات إلا اذا كان هناك تهديد "مستمر ووشيك".

وقال مسؤول أمني محلي انه في هجومين منفصلين قتل متشددون من المعتقد ان لهم صلة بالقاعدة ضابطين كبيرين بالشرطة في شرق البلاد.

وتعتبر واشنطن جناح القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن قاعدة له اخطر اجنحة التنظيم بعد محاولته تنفيذ تفجيرات على طائرات ركاب دولية.

وقال المسؤول ان السبعة كانوا في سيارتين في منطقة المحفد بمحافظة أبين في جنوب اليمن -حيث تحتفظ الجماعة الاسلامية المتشددة بوجود قوي- عندما شنت الغارتان بطائرتين بدون طيار.

وفي شرق اليمن قتل العقيد عبد الرحمن باشكيل مدير البحث الجنائي بوادي حضرموت في مدينة سيئون بعد ظهر يوم السبت بواسطة عبوة ناسفة وضعت في سيارته.

وقال المسؤول ان متشددين يستقلون دراجة نارية قتلوا يحيى العميسي قائد وحدة الشرطة في قاعدة سيئون الجوية.

وأضاف ان الهجومين يحملان بصمات القاعدة التي من المعتقد انها وراء موجة هجمات في الاونة الاخيرة على ضباط كبار بالشرطة وقوات الامن والجيش ومن بينها ثلاث هجمات على الاقل وقعت الاسبوع الماضي.

وسيطر اسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة على بعض البلدات في جنوب اليمن في 2011 بعد ان اضعفت احتجاجات الربيع العربي الحكومة المركزية في صنعاء. لكن الجيش اليمني ومقاتلين قبليين استعادوا السيطرة على البلدات العام الماضي بدعم امريكي.

وتعرض اوباما لانتقادات في الولايات المتحدة بسبب استخدام حكومته ضربات لطائرات بدون طيار أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال اوباما في خطاب في 23 مايو ايار ان وزارة الدفاع الامريكية ستتولى الان قيادة الهجمات التي تشن بتلك الطائرات بدلا من وكالة المخابرات المركزية الامريكية وهو ما يعني انه سيكون هناك اشراف أكبر من الكونجرس على البرنامج.