قامت شركة الكهرباء بتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار في 70 محطة رئيسة من أصل 110 محطة رئيسة في جدة وذلك رغبة منها فى كشف محترفى سرقة الكيابل وقال مدير شركة الكهرباء في القطاع الغربي المهندس عبدالمعين الشيخ في تصريح لـ»المدينة»: «إن شركة الكهرباء تعاني من قيام بعض ضعاف النفوس بالتعدي على المعدات والمولدات الكهربائية وسرقة بعض التوصيلات الكهربائية الخطيرة التي قد عرضت بعض من قاموا بسرقتها إلى الوفاة بسبب أشواط كهربائية».

وأكد الشيخ أن هناك 110 محطة رئيسة للكهرباء ولكثرة عمليات السرقة قمنا بتركيب أجهزة إنذار وتركيب كاميرات تصوير في 70 محطة رئيسة وفي القريب العاجل سوف نقوم بتغطية جميع المحطات الرئيسة بالاحتياطات الأمنية اللازمة، مشيرًا إلى تعرض أبراج الكهرباء على الخطوط السريعة إلى سرقة وصلات حديدية لغرض بيعها والتكسب منها موضحًا إلى تعرض تلك الابراج إلى الإهتزازات الخطيرة في وقت العواصف الخطيرة والتي تقوم شركة الكهرباء بإعادة تركيبها وإصلاحها.

ونوه الشيخ أن «أجهزة الحماية الكهربائية» التي تغطي المولدات الكهربائية في الأحياء السكينة دائمًا ما تكون عرضة للسرقة إذ بعد سرقتها يكون وضع المولد في حال تعرضه لأي خلل تقني أو فني إلى تعطله بشكل كامل مما يكلف الكثير من الخسائر المادية وإلى انقطاعات في الكهرباء لدى المستخدمين، رابطًا ما حصل في العام الماضي من تعرض 10 آلاف مشترك لانقطاع في الكهرباء بسبب سرقة أجهزة الحماية من المولدات الكهربائية.
وأضاف الشيخ: «إن هناك تعاون وثيق بين شركة الكهرباء وبين الجهات الأمنية وإن هذا التواصل قلل الكثير من عمليات السرقة ومن القبض على السارقين وتحويلهم إلى الجهات المعنية».

وفي شأن إنقطاعات الكهرباء قال المهندس عبدالمعين الشيخ: «إن مكة المكرمة ومحافظة جدة حصلت على أعلى نسبة في إتلاف الكيابل الكهربائية من قبل المقاولين إذ تشكل نسبة 75% من أصل 800 كيبل أتلفوا من قبل مقاولين لبعض المشروعات حيث بلغت جدة ومكة المكرمة إتلاف 600 كيبل كهربائي خلال الـ5 أشهر الماضية».

وأكد الشيخ لـ»المدينة» أننا نسعى إلى عدم انقطاع الكهرباء على المستخدمين في الأوقات القادمة، مشيرًا إلى مكانة جدة السياحية وأهميتها، منوهًا إلى أننا لا نستطيع الجزم بأن لا تتعرض بعض الأحياء السكنية بجدة إلى إنقطاعات كهربائية وذلك لكون المولدات الكهربائية منظومة كهربائية تتأثر بالظروف الطبيعية وغيرها.

فيما أوضح المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق أن عمليات سرقة المولدات الكهربائية تكون على هيئة «تشكيلات عصابية» إذ إن العصابات تنظم عملية السرقة من خلال أعضائها من فك الكيابل ومراقبة المنطقة والاهتمام بتصريفها وبيعها في أسواق الحراج ومواقع بيع الحديد «السكراب»، وتنفذ بعض السرقات من خلال أفراد، مؤكدًا أن عمليات السرقة قلت في الفترة الأخيرة.

ونوه البوق إلى أن شرطة جدة تضبط «لصوص المولدات» وتستعيد ما تمت سرقته من مولدات، من خلال تتبع الجناة عبر نقاط عدة، ومتابعة من يعمل على تصريفها من خلال عناصر من الشرطة منتشرين في تلك المناطق، مبينًا أن الشرطة تمتلك معلومات عن أي حال سرقة، خصوصًاً في ما يتعلق بالأموال العامة.

وأضاف: «إن هناك عناصر من الشرطة يعملون بشكل «سري» في أماكن بيع السكراب لمتابعة أي سلعة تباع مشبوهة»، وأكد البوق أهمية تعاون المواطن مع جهاز الشرطة، إذ من خلاله ترد إلى غرفة العمليات الكثير من المعلومات والملاحظات الأمنية.