عزا السفير الإندونيسي لدى الرياض غاتوت عبدالله منصور أحداث الشغب والاعتداء على مبنى قنصلية بلاده في جدة إلى الحر الشديد، الذي تسبب في تأخر كاونتر استقبال المراجعين عن فتح نوافذه لأكثر من ساعتين، الأمر الذي أثار سخط العمالة التي افتعلت حريقا في المكان، ولكن الأضرار كانت طفيفة ولم تلحق أذى بالمستندات داخل القنصلية، وفقا لما نشرته صحيفة جاكرتا غلوب الإندونيسية أمس.
وأوضح منصور أن أعمال الشغب التي حدثت أول من أمس قادها آلاف الغاضبين من عمالة بلاده، عازيا الحادثة إلى فقدان صبر آلاف المراجعين للحصول على الخدمات القنصلية، عقب تأخر أحد الكاونترات عن فتح نوافذها لأكثر من ساعتين، لحرارة الطقس التي تجاوزت الأربعين درجة مئوية.
وأضاف أن القنصلية العامة تستلم يوميا من 4000 إلى 5000 طلب، مشيرا إلى أن المصطفين على الدور توافدوا قبل موعد بدء العمل بأكثر من ثلاث ساعات، الأمر الذي تسبب في إغماء العديد من الضعفاء منهم نتيجة للطقس السيئ.
من جهته، أشار أحد المراجعين إلى أن نافذة استلام طلبات جوازات السفر لم تفتح بعد ساعتين من بدء دوامها الرسمي، مضيفا أنه مما زاد من السخط إعلان أول من أمس، كآخر موعد للاهتمام بالطلبات المقدمة، على الرغم من انتهاء مهلة التصحيح في الثالث من يوليو المقبل.
وبدأت أحداث الشغب في السادسة من مساء أول من أمس، وتفرق المحتجون بعد حوالى أربع ساعات.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإندونيسية أمس أن التحقيقات بدأت لمعرفة المتسببين في وفاة إحدى النساء، وإصابة أحد حراس الأمن.