أكد الجيش اللبناني سقوط ثلاثة جرحى على الأقل في منطقة "الهرمل" بشمال لبنان، نتيجة سقوط تسعة صواريخ تم إطلاقها من الأراضي السورية، على المنطقة الواقعة في شمال شرقي لبنان، في الوقت الذي تشهد فيه نفس المنطقة تجمعات لعناصر مسلحة احتجاجاً على مقتل أحد الأشخاص في هجوم مسلح.

وذكرت قيادة الجيش في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام أن القصف الصاروخي تسبب أيضاً في "حصول أضرار مادية بالممتلكات، واندلاع حرائق في الحقول الزراعية"، وأشارت إلى أن وحدات الجيش المتواجدة في المنطقة قامت بالكشف عن أماكن سقوط الصواريخ، لتحديد نوعها، ومصادر إطلاقها.

إلى ذلك، أفادت الوكالة الرسمية بأن عدداً من المسلحين تجمعوا في ساحة "عرسال" بالهرمل، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، احتجاجاً على مقتل شخص يُدعى علي الحجيري، يبلغ من العمر 52 عاماً، حيث ألقى شقيق القتيل، الشيخ مصطفى الحجيري، كلمة دعا فيها الحضور إلى "الجهاد والأخذ بالثأر."

وفيما لم تكشف "وطنية" مزيداً من التفاصيل حول ملابسات الحادث، فقد أفادت تقارير إعلامية محلية بأن الحجيري كان يقود سيارته على طريق "زغرين - الهرمل"، عندما تعرض لهجوم من قبل مسلحين قرب إحدى ثكنات الجيش، وأشارت إلى أن القوى الأمنية ضربت طوقاً حول المكان، وفتحت تحقيقاً في الحادث.

وفي بيروت، أكد بيان آخر للجيش أن "إشكالاً فردياً" في منطقة "زاروب الطمليس"، في "محلة طريق جديدة"، إحدى أكبر المناطق السُنية بالعاصمة اللبنانية، تطور إلى إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة، بين مناصرين لـ"تيار المستقبل"، وجمعية "التقوى"، مما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، بحسب تقديرات أولية.

اقرأ أيضاً.. الجيش اللبناني يحذر من استدراجه إلى "حرب عبثية"

وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش تمكنت من استعادة الهدوء في المنطقة، كما قامت بدهم عدد من المنازل التابعة لمطلقي النار، الذين فروا إلى جهات مجهولة.