وسط سخونة الأحداث في الشارع البحريني، بين مطالب الولايات المتحدة لحكومة المملكة الخليجية بتطبيق توصيات "جنيف" ولجنة "بسيوني"، والحوار مع المعارضة، أعلن التلفزيون الحكومي عن خريطة برامجه الرمضانية، ومن بينها مشاركة السفير الأمريكي لدى المنامة، توماس كراجيسكي، في برنامج للطبخ.
وأثار هذا الإعلان جدلاً ساخناً في الأوساط الشعبية، بين مؤيد ومعارض، بين الجد والهزل، والتناقضات التي وحدها الشهر الكريم، كما احتج عدد من النواب وممثلي الجمعيات السياسية، الموالية للحكومة، على مشاركة السفير الأمريكي في البرامج الرمضانية على تلفزيون البحرين لهذا العام.
وتعرض السفير كراجيسكي لانتقادات سابقة من قبل "الموالاة"، بسبب تأييده لبعض مطالب المعارضة، خاصةً فيما يتعلق بملفات "حقوق الإنسان"، وتوصيات لجنة "بسيوني"، الخاصة بأحداث العنف التي شهدتها المملكة الخليجية مطلع العام 2011، والتي عُرفت بأحداث "اللؤلؤة."
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للسفير الأمريكي، توماس كراجيسكي، إلى جانب الإعلامية، عهدية أحمد، التي تشارك في إعداد عدد من البرامج، المقرر إذاعتها في شهر رمضان، باللغة الإنجليزية.
وتزايدت نبرة الانتقادات لمواقف إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في الشارع البحريني مؤخراً، من قبل الجمعيات السياسية الموالية للحكومة، لدرجة أن عدداً من النواب طالبوا بـ"طرد السفير الأمريكي"، متهمين إياه بـ"الاصطفاف" مع مطالب المعارضة.
وشنت شخصيات مقربة من السلطة هجوماً على هيئة شؤون الإعلام، لموافقتها على مشاركة السفير الأمريكي في البرامج الرمضانية، فيما علق آخرون بأن "السفير ماهر في إجراء الطبخات السياسية، ولكن ما هي قدراته في طبخ الطعام؟"
أما أكثر التعليقات تشدداً فقد جاء فيه: "شبعنا من طبخات السفير"، في الوقت الذي رفض فيه مسؤول بالسفارة الأمريكية التعليق على الجدل الدائر، وقال إن هذا الخبر منوط بهيئة شؤون الإعلام التي نشرته.