أكد مرشح الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حسن روحاني، في حوار بالبريد الإلكتروني مع صحيفة "الشرق الأوسط"، الخميس 13 يونيو/حزيران، أنه يعتزم "تحويل الخصومة التي تفاقمت للأسف في الفترة الأخيرة بين إيران والمملكة العربية السعودية إلى احترام متبادل وتدابير تصب في مصلحة الطرفين والتعاون بين البلدين لتعزيز الأمن واستعادة الاستقرار في المنطقة".

وأكد أن "إيران والسعودية يمكن أن يلعبا دورا إيجابيا في التعامل مع القضايا الإقليمية الرئيسية مثل الأمن في الخليج".

وتعهد روحاني بأنه سيولي أولوية قصوى في حالة انتخابه رئيسا لإيران "لتحسين العلاقات مع دول الجوار على جميع المستويات".

وقال في هذا السياق: " تشترك إيران مع خمسة عشر بلدا في حدودها البرية والبحرية، وكل هذه البلدان مهمة بالنسبة لنا".

وأضاف المرشح الرئاسي: "لا أعتزم، في حال انتخابي، التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، كما لن أسمح لأي طرف آخر أن يتدخل في الشؤون الإيرانية".

وعن البحرين، قال روحاني: "نعتقد أن الاستقلال السياسي والوحدة الوطنية والأمن في البحرين تمثل عوامل هامة لاستقرار وأمن المنطقة".

وحول البرنامج النووي الإيراني، ذكر أنه "برنامج سلمي تماما، ولذا فإنه لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي ولا يوجد أي جدال في ذلك. وثمة حملة ذات دوافع سياسية تهدف إلى التضليل والتشكيك في الطابع السلمي لهذا البرنامج".

وفي الملف السوري، شدد على أن "عام 2014 مهم للغاية، لأنه سيشهد نهاية الفترة الرئاسية للرئيس الأسد، ولذا فإن إجراء انتخابات حقيقية بعيدة عن التدخل الأجنبي والتخريب وتشكيل حكومة منتخبة يمكن أن يعيد الاستقرار والأمن إلى سوريا. يتعين علينا ألا ندع إراقة الدماء والوحشية تستمران في سوريا".

وفيما يتعلق بعلاقته بمرشد الثورة الإيرانية، قال: "من الناحية الدستورية، تتطلب القرارات التي يتم اتخاذها بشأن القضايا الكبرى في السياسة الخارجية الحصول على دعم من المرشد الأعلى".

وأضاف "يشرفني أن تكون لدي خبرة طويلة من العمل الوثيق مع المرشد، حيث شغلت منصب مستشار الأمن القومي الإيراني خلال إدارتي خاتمي ورفسنجاني. وحتى خلال الثماني سنوات الماضية، كنت واحدا من ممثلين اثنين للمرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي. وفي حال انتخابي رئيسا للبلاد، أتوقع أن أحصل على نفس الدعم والثقة من المرشد الأعلى فيما يتعلق بالمبادرات والتدابير التي سأعتمد عليها في مجال السياسة الخارجية".