استبعدت الولايات المتحدة فرض منطقة حظر جوي في سوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة، قائلة إن فرض هذه المنطقة أكثر صعوبة وخطورة مما جرى في ليبيا.
وقال مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس إن فرض هذه المنطقة "أكثر صعوبة وخطورة وكلفة في سوريا" مما جرى في ليبيا قبل عامين.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر ساكي إن الرئيس باراك أوباما سيقدم "كل أدلته" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثماني يومي 17 و18 يونيو في أيرلندا الشمالية.
واضافت ساكي أن أوباما سيشرح لبوتين "الأسباب التي تجعلنا واثقين إلى هذه الدرجة" و"التقييم الذي كشفه البيت الأبيض حول استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأكدت المتحدثة إن "هذا التقييم جرى بواسطة العديد من قنوات المعلومات المستقلة".
والخميس، اتهم البيت الأبيض للمرة الأولى النظام السوري باللجوء إلى أسلحة كيميائية في مقدمها غاز السارين في حربه على المقاتلين المعارضين، واعدا بتقديم مساعدة عسكرية إلى هؤلاء.
لكن موسكو شككت في اتهامات الولايات المتحدة لدمشق، داعية واشنطن على عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبته في العراق قبل عشرة أعوام.
وشددت بساكي على ان التاريخ لن يعيد نفسه، في إشارة إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي العام 2003 عرض خلاله وزير الخارجية آنذاك كولن باول قارورة قال إنها تحوي مادة الإنثراكس، وهي سلاح بيولوجي، لتبرير التدخل العسكري في العراق ضد صدام حسين.
لكن لم يتم العثور على أي سلاح دمار شامل، وأقر باول لاحقا بأنه تعرض للخداع.
وعلقت ساكي: "أذكركم بأن وزير الخارجية (جون كيري) والرئيس (أوباما) كانا شاركا في المناقشات آنذاك حول العراق"، في إشارة إلى إعلان أوباما وكيري رفضهما الشديد للحرب في العراق يوم كانا عضوين في مجلس الشيوخ.
مسؤول: أسلحة دخلت بالفعل
وقال مصدر عسكري أميركي لسكاي نيوز عربية، إن واشنطن بدأت بتزويد المعارضة السورية المسلحة، بالأسلحة الثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات. وأوضح المصدر، إن الأسلحة دخلت إلى سوريا، عبر الحدود التركية.
وتقول المعارضة السورية إنها لم تتلق بعد أي أسلحة.
وميداني، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن نحو 45 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا الجمعة.
وقال ناشطون،إن نحو 150 جنديا سوريا، قُتلوا في كمين نصبه الجيش الحر، في بلدة المنصورة بريف دمشق.
وأوضح الناشطون، أن من بين القتلى ضباطا برتبٍ عسكرية مختلفة.
وفي حلب، تدور اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من حزب العمال الكردستاني من جهة، والجيش الحر من جهةٍ أخرى.