دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، إلى "إصلاح" موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الائتلاف في بيان، السبت، إنه "يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية، ويؤكد الأهمية القصوى لإصلاح الموقف الإيراني" من الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين.

وفاز روحاني، في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، السبت، منهيا 8 أعوام من حكم المحافظين في الجمهورية الإسلامية، وفق ما أعلن وزير الداخلية الإيراني.

واعتبر الائتلاف أن "السلطات الإيرانية وقفت في وجه طموحات الشعب السوري، باستمرارها في دعم نظام الأسد المجرم بكافة الوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية".

ورأت المعارضة السورية أن على القيادة الإيرانية الجديدة "أن تستوعب، قبل فوات الأوان أن إرادة الشعب السوري لا تقهر، ولن تنكسر أو تتراجع أمام أي اعتداء خارجي، وأن مطالبه في إسقاط نظام الاستبداد منتصرة لا محالة".

وتدعو إيران الى حل سياسي في سوريا، لكن المعارضة وداعميها من الدول العربية والغربية تتهمها بدعم النظام السوري عبر تزويده بأسلحة، الأمر الذي تنفيه طهران.

وعلى صعيد سياسي آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، السبت، إن الولايات المتحدة ستبقي بطاريات من صواريخ باتريوت وطائرات إف-16 في الأردن بعد انتهاء مناورة عسكرية مشتركة هذا الشهر وسط الأزمة في سوريا المجاورة.

وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل، في بيان، إن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل "وافق على طلب من المملكة الاردنية لإبقاء مجموعة من طائرات إف-16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء مناورة الأسد المتأهب الأسبوع القادم".

واضاف: "كل الأفراد الأميركيين الآخرين المكلفين بالمشاركة في الأسد المتأهب سيغادرون الأردن مع نهاية المناورة. الولايات المتحدة لديها شراكة قائمة منذ وقت طويل مع الأردن وهي ملتزمة بالدفاع عنه".

في غضون ذلك، أفاد مصدر تركي، السبت، أن أكثر من سبعين ضابطا بينهم ستة جنرالات و22 عقيدا انشقوا عن الجيش السوري الحكومي في الساعات الست والثلاثين الماضية وتوجهوا إلى تركيا المجاورة.

ويأتي هذا الانشقاق غير المسبوق منذ أشهر عدة بعدما قررت الولايات المتحدة الخميس تقديم "مساعدة عسكرية" إلى مقاتلي المعارضة السورية من دون أن تحدد ماهيتها.

وأحجمت الدول الغربية التي تدعم المعارضة السورية حتى الآن عن تقديم أسلحة إلى المقاتلين المعارضين خشية وقوعها في أيدي عناصر متطرفة. لكن التقدم العسكري الأخير الذي أحرزته دمشق بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني دفع تلك الدول إلى إعادة النظر في هذا القرار.

والتقى ممثلون للدول التي تدعم المعارضة السورية الجمعة والسبت في إسطنبول قائد أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، وناقشوا معه إمكانات تسليح المقاتلين المعارضين.