أعلن إدوارد سنودن، الذي سرب معلومات استخباراتية أميركية، انه سيكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن كيفية دخول جهاز الأمن القومي الأميركي إلى بيانات الإنترنت على أجهزة الخوادم للقطاع الخاص.

والشهر الماضي، استقال سنودن من وظيفته كمتعاقد لحساب جهاز الأمن القومي الأميركي في هاواي، وفر إلى هونغ كونغ وبدأ في تسريب تفاصيل عن برامج أميركية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الإنترنت.

والاثنين، أكد سنودن في مقابلة على الإنترنت أجرتها صحيفة الغارديان البريطانية عن امتلاكه المزيد من المعلومات في قضية تجسس الأجهزة الأميركية على الاتصالات الخاصة المخزنة على أجهزة خوادم شركات الإنترنت العملاقة.

وبعد أن قالت شركات مثل غوغل وفيسبوك إنها توفر المعلومات فقط بناء على حكم من المحكمة، ونفت منح جهاز الأمن القومي منفذا "خلفيا" للمعلومات لديها، أعاد سنودن في تصريحات الاثنين تسليط الضؤ على فضية اثارت جدلا واسعا.

فقد أعاد التأكيد على مزاعمه بأن أي محلل استخباراتي تقريبا لديه إمكانية الدخول على قاعدة البيانات الاستخباراتية لجهاز الأمن القومي، يستطيع الدخول على الرسائل الإلكترونية والبيانات الهاتفية لأي شخص، وأنه نادرا ما يتم الحصول على أوامر من المحكمة للحصول على ذلك.

وقال "يستطيعون الدخول والحصول على نتائج لأي شيء يرغبون فيه.. مثل رقم الهاتف، البريد الألكتروني، اسم المستخدم، اسم المستخدم على جهاز الهاتف، وغير ذلك.. إن القيود على ذلك تتعلق بالسياسة وليس بالناحية الفنية ويمكن أن تتغير في أي وقت".

وأضاف سنودن أنه "يتم جمع اتصالات الأميركيين والاطلاع عليها يوميا بناء على تصريح من محلل وليس بناء على مذكرة محكمة"، مشيرا إلى "أنهم يبررون ذلك على أنه جمع عرضي للمعلومات، ولكن في نهاية المطاف فإن شخصا في جهاز الأمن القومي لديه محتوى اتصالاتك".

وأوضح "إذا استهدفت على سبيل المثال عنوان بريد إلكتروني.. ووصلتك رسالة من ذلك العنوان، فإن المحلل يحصل عليها كذلك بكل مكوناتها بما في ذلك البيانات الخام والمحتوى والعناوين والملفات المرفقة بها، كل شيء".