شرع مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة مكة المكرمة في وضع الإجراءات التشغيلية الموحدة وذلك خلال لقاءات جمعت عددًا من المختصين بالإدارات الحكومية المعنية (إمارة المنطقة - أمانة محافظة جدة - مرور جدة - الدفاع المدني - الشرطة - الشؤون الصحية - الهلال الأحمر - حرس الحدود).

وأوضح المشرف العام لمركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة منطقة مكة فهد العدواني أن فكرة إنشاء المركز كانت اقتراحًا من سمو أمير مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ووافق المقام السامي على الفكرة بعد كارثتي سيول جدة 1430-1431 هـ.

وبدأ تنفيذ المشروع في منتصف عام 1431هـ وكان الهدف من إنشاء المركز توحيد الصورة العامة للحدث أمام صاحب القرار وقيادات الدوائر الحكومية المختلفة في المنطقة ذات العلاقة والتي من مهامها إدارة الأزمة أو الكارثة، ووضع خطط للطوارئ ورفعها والمساندة والدعم في تنفيذها إذا كان هناك معوقات، من أجل السرعة في اتّخاذ القرارات، حيث يوجد جميع الأعضاء الرئيسيين، أو القادة التنفيذيين داخل مقر المركز، فيتخذون القرار بشكل فوري.

وقال: إن «المركز» يقوم بتوفير معلومات صحيحة ودقيقة لوسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة، وجمع المتحدثين الإعلاميين من مختلف الدوائر والقطاعات في المنطقة، من خلال عقد مؤتمراتهم الصحفية داخل المركز ويزودون وسائل الإعلام المختلفة بالمعلومة الآنية.

مقر للمركز

وشملت المرحلة الأولى إنشاء مقر للمركز داخل مبنى الإمارة بمحافظة جدة ويتضمن غرفة القيادة الرئيسة، وغرفة العمليات (1)، وغرفة العمليات (2) والتي تولى العمل فيها كوادر سعودية مؤهلة ومدربة على تشغيل التقنية الموجودة، وتحليل البيانات، وتحديث صورة الحدث، والذي يبث مباشر، إضافة لغرفة الحاسب الآلي (سيرفرات)، وهي تعتبر «العقل الإلكتروني» أو العقل المدبر للمركز، إضافة لغرفة الكهرباء، والعديد من الأقسام الملحة والتي سيتم إنشاؤها من خلال المرحلة الثانية للمشروع وبرج الاتصالات (90م) مخصص لاستقبل موجات الراديو من الطائرات وكذلك مرحلة تأثيث المركز بالأجهزة المطلوبة.

والمرحلة الثانية سيتم خلالها تركيب العديد من الأنظمة المتطورة، وسيكون فيها استحداث العديد من الأنظمة التقنية المتطورة جدًّا، ومن ضمنها نظام تطبيق إدارة الحدث، والذي يعمل على دمج جميع الأنظمة الموجودة في المركز، واحتوائها وتوحيد الصورة العامة للحدث وتحليلها وإعطاء الصورة النهائية لصاحب القراركذلك سيكون في النظام ضمانة مخرجات واضحة لجميع القطاعات في المنطقة مثل الدفاع المدني والمرور والدوريات الأمنية والأرصاد والأمانة وكل من له صلة بالحدث، ونظام لتوحيد صورة الحدث وتنفيذ القرارات، وهو نظام جديد ومتطور ويعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.