في سادس محاولة اعتداء في عشرة أيام، تعرضت عائلتان سعوديتان تربطهما صلة قرابة الى سطومسلح على منزل أستأجرتاه لقضاء الإجازة الصيفية بمنطقة العرجان بمحافظة عجلون 80 كم شمال العاصمة الأردنية عمان.
وفي التفاصيل كما رواها كبير العائلتين محمد راضي العنزي لــ « المدينة « : أن العائلتين قررتا قضاء الإجازة الصيفية بالاردن وبعد استئجارهما لأحد المنازل مقابل 240 دينارا تعرّض المنزل لاعتداء بالحجارة من قبل مجهولين واثناء خروج عائل الاسرة الأخرى المواطن عزيز عوض الرويلي لاستيضاح الأمر واجهه من كان يقوم برمي الحجارة على المنزل فسأله: أأنت سعودي..؟ فأجابه الرويلي بنعم،وحينها هاجمه بسكين وتسبب له بجرح عميق من الاذن حتى نهاية الدقن وعند سماعي لاستغاثة زميلي خرجت،وحين مشاهدة المعتدي لي فرّ هاربا من الموقع و ادخلت زميلي للمنزل وحاولت ايقاف دمه، ووقتها أتى قرابة ثمانية أشخاص يحملون سكينا وسيفا وسلاسل حديد وسمعنا منهم الفاظًا وسبًا لايليق بالعلاقة بين البلدين ولم نحاول الردّ عليهم نظرًا لكثرتهم وعندما حاولوا التعدي على أسرنا تصدّينا لهم وغادروا الموقع وقمت باغلاق المنزل وتأمينه على أسرنا والذهاب بسيارتي برفقة زميلي المصاب الرويلي لمستشفى عجلون.
وأضاف عند وصولنا قابلنا طبيب الطوارئ الذي تعامل مع الحالة بكل برود وبعد ساعة ونصف وبعد مادفعنا مبالغ مالية لأننا أجانب قرر الطبيب معالجته وخياطة الجرح بدون تعقيم أو وضع بنج وبعدها قمنا بالذهاب الى قسم أمن عجلون لتقديم بلاغ ضد العصابة التي هاجمت المنزل وعند انتقال القسم الامني معنا للمنزل تفاجأنا بوجود العصابة أمام المنزل،ورغم محاولات الضباط ابعادهم قاموا بضرب ضابط برتبة ملازم أول، وتعرضنا لشتائم للمرة الثانية!!.
وأكمل العنزي حديثه: فى حماية الأمن الاردني قمنا بجلب أمتعتنا واغراضنا من المنزل وتم اركابنا للأسف كمتهمين بسيارات الأمن بينما العصابة واقفة تضحك علينا !! وامام القسم، قمنا بأخطار سفارتنا التى تجاوبت مشكورة بسرعة قصوى وتم ايفاد متعب الخزيم نائب رئيس قسم شؤون السعوديين ومعه مندوب ميداني ومحامي السفارة عبدالله العنيزان والتقينا مع مدير اقليم امن الشمال ومحافظ عجلون والذين وعدونا خيرا بالقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة
وبيّن العنزي أنهم حاليا يسكنون مع رجل وزوجته بمنطقة أربد مطالبا السفارة بتأمين سكن ومصروف لهم لان كل مالديهم تم استنفاده بدفع ايجار المنزل وشراء الاحتياجات وطالب برد اعتبارهم لقاء ماتعرضوا له من الترويع والضرب ومحاسبة طبيب الطوارئ.
واوضح لـ « المدينة « نائب سفير خادم الحرمين لدى الاردن الوزير المفوض الدكتور حمد الهاجري أن ماحصل يعتبر اعتداء بدون سرقة مشيرا الى ان العائلتين قدمتا للسياحة ووضعهم جيد مؤكدا مخاطبة الجهات ذات العلاقة بخصوص هذه القضية .
من جهة أخرى أوضح المواطن عبدالله العنزي لـ»المدينة» أنه وأثناء وصوله أمس إلى مدخل عمان قادمًا من منفذ الحديثة التابع لمحافظة القريات توقف على جانب الخط برفقته طفلين وخادمة بانتظار بقية عائلته القادمة بمركبة أخرى، وأثناء ذلك توقفت مركبة أخرى بجواره وبها أربعه أشخاص، نزل منها اثنان قاما بطرق زجاج النافذه وعندما انزلته سألوني، أنت سعودي، وأجبتهم بنعم وحينها قاموا بالتلفظ علي وإخراج مسدس أسود ووضعوه برأسي أمام مرأى من الأطفال وقالوا لي: معك ثلاث ثواني إن ما تحركت أطلقت عليك النار وقام الشخص الآخر بركل المركبة بيديه وأقدامه، وأضاف: إنه هرب بالمركبة وحينها توقف شخص آخر برتبة رقيب من الأمن الأردني وقام الجناة بضربه ولكنه استطاع أخذ رقم لوحة مركبتهم.
وبين العنزي أنه اتصل بالسفارة السعودية وقدم مندوب منها وتم تأمينهم بسكن للعائلة والذهاب إلى مركز أمن الموقر لتقديم بلاغ رسمي بالواقعة، وطالب العنزي بسرعه القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.