عبّر رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور عن قلق بلاده من سيناريو استمرار الحرب في سوريا، وسيناريو ما بعد النظام السوري في حال سقوطه فجأة، وجدد تأكيد بلاده على عدم تدخلها في الشأن السوري، وعلى عدم السماح لـ "الغير" بالتدخل من أراضي المملكة.
وقال النسور "إذا استمرت الحرب فنحن في مشكلة، وإذا توقفت بانهيار النظام لدينا مشكلة" وأوضح النسور أن الانهيار المفاجئ للنظام في سوريا سيصاحبه، فوضى، وتغير ديموغرافي مهول، وموجات هجرة، وصراعات، مشددا على أن هذا الكلام لا يعني شن حرب على سوريا.
ونفى النسور ما تناقلته تقارير صحافية عن تدريب قوّات تابعة للمعارضة السورية في الأردن، وقال "لا يوجد أي تدريب لقوات سورية معارضة في بلدي".
وأشار النسور في معرض حديثه عن قلق الأردن من القضية السورية خلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية، إلى أن التدخلات الأجنبية موجودة في سوريا، وفي رده على سؤال حول تدخل حزب الله في سوريا، عبر النسور عن أمله في ألا يتدخل في سوريا أكثر مما فعل.
وحول القوّات الأميركية التي أعلن عن بقائها على الأراضي الأردنية، والتي قوامها 900 جندي، نفى النسور أن يكون لوجودها أي علاقة بالأزمة السورية، مؤكدا أن بقاءها ليس المقصود منه الإعداد لضرب سوريا، وبأن الأردن من دعاة حل لا يؤذي سوريا.
وبين النسور أن الـ 200 جندي أميريكي والذين وصلوا في وقت سابق جاؤوا حصرا لغايات التدريب على الحرب الكيماوية، فيما أكد أن بقاء 700 جندي هم من الطواقم المرافقة لبعض الأسلحة التي بقيت في الأردن بعد تمرينات "الأسد المتأهب" العسكرية الأخيرة، وهي صواريخ باتريوت وطائرات أف 16 المقاتلة.