لا يزال ميدان التحرير يغص بآلاف المعتصمين من مختلف القوى السياسية المناهضة للرئيس مرسي، استعداداً للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو، المقرر انطلاقها بعيد ساعات والساعية لإسقاطه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث نصبوا الخيام في الميدان منذ أمس، فيما اتهم حزب الحرية والعدالة المتظاهرين بالتدبير لانقلاب على الشرعية وهدد بعدم السماح بحدوث ذلك.
إلى ذلك، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة مواطنيها بعدم السفر إلى مصر إلا للضرورة القصوى.
يأتي هذا في الوقت الذي عقد فيه الرئيس محمد مرسي اجتماعاً مع كل من وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات عشية تظاهرات دعت إليها المعارضة المصرية للمطالبة بتنحيه، كما التقى الرئيس مرسي بوزير الداخلية، للوقوف على آخر الاستعدادات الأمنية وتأمين المنشآت الحيوية.
وكان الجيش المصري أصدر بياناً أمس أكد فيه على خطة الاستنفار التي وضعها لتأمين البلاد، بغية عدم تكرار يوم 28 من يناير من عام 2011، حيث فتحت فيه السجون وانسحبت الشرطة، الأمر الذي ساهم في حدوث انفلات أمني على نحو متزايد.
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية تستمر الاشتباكات بشكل متقطع، حيث لقي صحافي أميركي مصرعه بطلقة خرطوش، بينما أفيد بسقوط قتيل من المتظاهرين، في اشتباكات أمس.
وبلغ إجمالي الإصابات التي سجلها المستشفى الميداني المقام بمسجد "عصر الإسلام" بمنطقة سيدى جابر بمدينة الإسكندرية بالقرب من موقع الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه نحو مئة وثلاثة وأربعين مصابا.
وتقول مصادر من المعارضة إن جميع المصابين من صفوفها، فيما أفادت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين وفق بيان صحافي أن مصابيها بالعشرات.. فيما أشارت مصادر إلى وقوع إصابات بين صفوف الشرطة.
وقد اقتحم محتجو المعارضة المقر الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وأشعلوا النيران في محتوياته وتم منع سيارات الإطفاء من الوصول إليه.
يتزامن ذلك في الوقت الذي لا يزال آلاف المناصرين لمرسي يعتصمون بميدان رابعة العدوية، تأكيدا على شرعية الرئيس، حيث هتفوا على المنصة الرئيسية باعتصام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عصر السبت، بالعديد من الشعارات المؤيدة للرئيس محمد مرسي، ومنها: "يوم الأحد يوم 30 الخلافة والتمكين، إحنا شباب 25 جيين نقول مرسى رئيس المصريين، ثوار أحرار هنكمل المشوار"، وسط تفاعل المتظاهرين الذين رددوا خلفهم، وفي سياق متصل كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل اﻻعتصام، لتفتيش المعتصمين ومطالبتهم بإبراز بطاقاتهم الشخصية.