قالت وزارة الخارجية النرويجية اليوم الثلاثاء ان إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الامريكية والمتهم بالكشف عن برنامج امريكي سري لمراقبة الاتصالات طلب حق اللجوء للنرويج.

وعندما سئل متحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية عما اذا كان سنودن طلب اللجوء للنرويج قال "لا استطيع تأكيد ذلك. تلقينا طلب لجوء بالفاكس لسفارتنا في موسكو في ساعة متأخرة من بعد ظهر امس.

"من المحتمل ان يكون منه ويقال انه بتوقيعه ولكن ليس هناك وسيلة للتأكد من ذلك."

وامتنع المتحدث عن ذكر تفاصيل بشان مضمون الرسالة او مكان الفاكس الذي ارسلت منه الرسالة للسفارة.

من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين ان ادوارد سنودن، المستشار السابق في وكالة الامن القومي والذي تتهمه واشنطن بالتجسس، ما زال مواطنا اميركيا وله الحق انطلاقا من هذه الصفة ب"محاكمة عادلة" في حال عاد الى الولايات المتحدة.

وقال مساعد المتحدث باسم الوزارة باتريك فنتريل "ما زال مواطنا اميركيا. هو يحظى دائما بحقوق يتمتع بها كل الرعايا الاميركيين مثل الحق في محاكمة عادلة عن الاخطاء التي اتهم بارتكابها" موضحا خلال لقائه اليومي مع الصحافيين ان الادارة قد تعطي سنودن "وثيقة سفر لمرة واحدة" ليعود الى بلاده بعد الغاء جواز سفره.

ورفض فنتريل ان يوضح ما سيكون عليه رد فعل واشنطن في حال منحت روسيا حق اللجوء لادوارد سنودن.

واضاف "لم نصل بعد الى هنا. سوف نحاول مواصلة شرح وجهة نظرنا ونأمل ان يتخذ الروس القرار الجيد".

ورفض فنتريل التعليق على ما كشفه سنودن حول برامج التنصت من قبل وكالة الامن القومي على مؤسسات اوروبية، موضحا ان "الحكومة الاميركية سترد بشكل مناسب على شركائنا عبر قنوات الاستخبارات والدبلوماسية".

وقال ايضا "لن نبحث علنا تفاصيل برنامج مفترض للاستخبارات ولكن كنا واضحين لجهة ان الولايات المتحدة والدول الاخرى تجمع معلومات ذات طابع دولي".