منح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، "حق اللجوء الإنساني" للمتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، المتواجد منذ نحو أسبوعين في منطقة المسافرين العابرين بإحدى مطارات موسكو الدولية.
وقال مادورو، الجمعة، خلال حفل بمناسبة عيد الاستقلال "بصفتي رئيسا للدولة ولحكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، قررت أن امنح حق اللجوء الإنساني إلى الشاب سنودن.. لحمايته من اضطهاد أقوى أمبراطورية في العالم".
وجاء الكشف عن هذا القرار بالتزامن مع إعلان رئيس نيكاراغوا، دانيال أورتيغا، أنه مستعد لمنح حق اللجوء سنودن الذي تلاحقه بلاده الولايات المتحدة بتهمة التجسس، بعد أن كشف عن برنامج أميركي سري لمراقبة الاتصالات العالمية.
وكان سنودن تقدم منذ 6 أيام بطلبات إلى 21 بلدا لمنحه اللجوء، وأعلنت فرنسا وإيطاليا أنهما لن تستقبلانه، ومثلهما فعلت ألمانيا والبرازيل والنروج والهند وبولندا وأيسلندا والنمسا وفنلندا وهولندا وإسبانيا.
وفي بداية الأسبوع، كان سنودن البالغ من العمر 30 عاما والمتواجد في منطقة للترانزيت بمطار موسكو منذ أواخر يونيو الماضي، مصدر إرباك دبلوماسي بين بوليفيا ودول أوروبية عدة.
ففي طريق عودته من موسكو الثلاثاء، اجبر الرئيس البوليفي إيفو موراليس على الهبوط بطائرته والتوقف في فيينا 13 ساعة بعدما رفضت دول أوروبية عديدة اشتبهت بأنه يصطحب سنودن، السماح له بالمرور في أجوائها.