حذر مسؤول في بعثة الأمم المتحدة بالعراق الأربعاء من حرب أهلية دامية، معتبرا أن أزمة سوريا وعوامل إقليمية أخرى تلقي بظلالها على التطورات العراقية.
وأوضح مسؤول ملف حقوق الإنسان في البعثة فرانسيسكو موتا أن "العراق بات عند مفترق طرق"، مضيفا "لا نقول إننا في حرب أهلية حاليا، لكن أعداد الضحايا سيئة جدا".
وأضاف أن العراق "لم يبلغ مرحلة الحرب الأهلية بعد لكن إذا استمر العنف واستمر قتل المدنيين، فعندها يمكن أن ننزلق نحو ما لا يمكن العودة عنه".
ورأى موتا أن الأزمات السياسية المتلاحقة "وقصر النظر في بعض السياسات، والتأثيرات الخارجية الآتية من المنطقة المحيطة، وخصوصا سوريا تساهم في الدفع نحو عدم الاستقرار"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وحذر من أن "الانقسامات الطائفية تتعمق وتظهر في البلاد بطريقة أكثر خطورة من تلك التي كانت عليها عام 2007".
وأشار موتا إلى أن "الكثير من المجموعات المتشددة تنتعش مما يحدث هناك".
ويشهد العراق تصاعدا في وتيرة العنف المتواصل منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، حيث قتل بحسب أرقام الأمم المتحدة أكثر من 2500 شخص في الأشهر الثلاثة الأخيرة بينهم 761 في يونيو فقط.
ورأى أنه "إذا استمر ارتفاع الخسائر بهذه الوتيرة، سيكون هناك أكثر من خمسة آلاف قتيل نهاية السنة ما يعني العودة إلى أرقام عام 2008".
قتل 6 من رجال الشرطة وأصيب 28 مدنيا بجروح في انفجار سيارة مفخخة في قضاء طوز خورماتو شرق محافظة صلاح الدين، حسب ما ذكر مراسل سكاي نيوز عربية.
كما انفجرت سيارتان مفخختان شمال غربي كركوك, ما أدى إلى إصابة 12 مدنيا معظم إصاباتهم خطيرة.
وكان 14 عنصرا من قوات الأمن قتلوا في هجوم نفذه مسلحون تزامن مع وقت الإفطار في أول أيام رمضان.
وقال مسؤول عراقي إن الهجوم وقع وقت المغرب يوم الأربعاء حين اجتاح مسلحون حاجزا أمنيا تابعا للجيش قرب بلدة بروانة، التي تبعد نحو 220 كيلومتر شمال غربي بغداد، وفق ما قالت وكالة أسوشييتد برس.
وأطلق المهاجمون النار على مقطورة تستخدمها قوة شرطية خاصة بقطاع النفط تحمي أنبوب نفط قريب بينما كان أفراد القوة يستعدون لتناول الإفطار.
وقال قائمقام بروانة ميسر عبد المحسن إن ثلاثة جنود لقوا حتفهم في الحاجز الأمني وقتل أحد عشر جنديا في المقطورة. ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.