زحف عشرات الالاف من الفلسطينيين يوم الجمعة الى مدينة القدس بعد سماح اسرائيل لمن هم فوق سن الاربعين من الرجال والنساء من كافة الاعمار بالوصول اليها دون تصاريح بمناسبة حلول شهر رمضان.

ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الى تصاريح خاصة من الجانب الاسرائيلي للدخول الى المدينة المقدسة المحاطة بجدار اسمنتي جعل الدخول اليها عبر بوابات حديدية ضخمة.

واعلنت اسرائيل الاسبوع الماضي عن اجراءات لتسهيل دخول الفلسطينيين الى المدينة للوصول الى المسجد الاقصى بمناسبة حلول شهر رمضان.

وتوقفت عشرات الحافلات القادمة من شمال الضفة الغربية على بعد مئات الامتار من حاجز قلنديا الذي يفصل القدس عن محيطها الفلسطيني.

وتم تخصيص ممر للنساء واخر للرجال يمتد مئات الامتار للوصول الى حافلات كانت تنتظر على الجانب الاخر من الحاجز لتقلهم الى المدينة المقدسة.

وانتشر عشرات المتطوعين لمساعدة كبار السن وفرق الاسعاف على الحاجز الذي كانت تقف فيه قوات الامن الفلسطينية على بعد امتار من قوات الامن الاسرائيلية للعمل على تنظيم دخول المواطنيين الحاجز الذي بدأ الوصول اليه منذ ساعات الصباح الاولى.

وتراوحت تقديرات عدد المصلين في الجمعة الاولى من شهر رمضان بين 200الف و 250 الف مواطن.

وترك مواطنون من سكان شمال الضفة الغربية منازلهم مع صلاة الفجر للوصول الى المسجد الاقصى قبل موعد صلاة الجمعة.

وقالت ام احمد في الخمسينات من عمرها من مدينة نابلس اثناء عودتها من الصلاة "طلعنا من البيت بعد ما صلينا الصبح مباشرة الحمد لله الطريق كانت سهلة وصلينا الجمعة."

واضاف " كل سنة انا والجارات بنيجي مرة على الاقصى في رمضان."

وعملت اوقاف القدس على توفير مظلات في ساحات المسجد الاقصى وقبة الصخرة لاستيعاب العدد الكبير من المصلين وخصوصا في هذا الجو الحار.

وانتشر العديد من المتطوعين الذين عملوا على رش الماء على المصلين لتلطيف درجات الحرارة.

وقال الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة في خطبة الجمعة " ان هذا الزحف الى المسجد الاقصى رسالة الى الاحتلال تؤكد على التمسك بالمسجد الاقصى وحمايته."

وشهدت ازقة المدينة المقدسة الضيقة التي انتشرت فيها قوات امن اسرائيلية ازدحاما كبيرا بعد انتهاء الصلاة دون وقوع اي احداث تذكر.

وعمل انصار حزب التحرير على اقامة مهرجان في ساحات الاقصى بعد انتهاء الصلاة تاييدا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

ورفعوا لافتة كبيرة على مدخل المسجد الاقصى وضعوا عليها صورة مرسي وكتبوا اسفلها "القدس مع الشرعية ضد الانقلاب".