قضت المحكمــة الجزائيـــة المتخصصة في الرياض أمس (الاثنين) بالسجن ما بين 7 و 25 عاماً والمنع من السفر لـ 7 سعوديين أدانتهم بالشروع في تنفيذ عمليات إرهابية ضد مجمعات سكنية يقطنها رعايا أجانب.

وكان من بين الاتهامات كذلك تسجيل أحدهم وصيته تمهيداً لتنفيذ إحدى العمليات، فيما سعى آخر في سداد الديون المالية للأشخاص الذين تم تجنيدهم في الخلية شريطة أن ينفذوا عمليات انتحارية، بينما خان ثالث الأمانة من شقيقاته وجمع مبالغ مالية منهّن وسلم المبلغ لقائد الخلية.

وأثبت قاضي الجلسة على المتهم الثالث الذي يتزعم الخلية وحكم عليه بالسجن (25 عاماً) والمنع من السفر مدة مماثلة لسجنه، شروعه في تنفيذ عملية إرهابية تستهدف موقعا سكنيا للمعاهدين في المملكة، بعد شراء سيارات ذات مواصفات عالية لاستخدامها في عملية التفجير، مشيراً إلى أن المتهم قام بتحديد عدد من المجمعات السكنية لتنفيذ مخططه.

وذكر وفقا لصحيفة "الحياة" أن المتهم نفسه اقترح على أحد المدعى عليهم استهداف موقع سكني في قاعدة خميس مشيط العسكرية، إضافة إلى إسهامه في تجنيد عدد من الأشخاص في التنظيم والإسهام في سداد الديون المالية التي يحملها كل شخص يريد أن ينفذ عملية انتحارية.

وفيما يخص المتهم الثاني، أشار القاضي إلى أن المتهم الثاني الذي حكم عليه بالسجن (17 عاماً) والمنع من السفر مدة مماثلة لسجنه وفّر استراحة يجهز من خلالها أعضاء الخلية السيارات المفخخة وإيواء المجموعة التي ستنفذ العملية الإرهابية، ورصــد التحـركات حــول الاستراحة للتأكد من سلامة وضعها الأمني، كما دعم التنظيم مادياً بعد أن خان الأمانة، وكذب على شقيقاته بأن هناك أسراً بحاجة إلى الأموال وجمع منهن 6 آلاف ريال، وسلمها إلى قائد الخلية المتهم الثالث.

وأوضح القاضي أن المتهم الرابع الذي حُكم عليه بالسجن 15 عاماً والمنع من السفر مدة مماثلة لسجنه حضر اجتماعات مع عدد من المتورطين، وقام بعد الاجتماعات التي كان يحضرها برصد ومراقبة موقعين يقطنهما رعايا أجانب من حيث حركة السيارات دخولاً وخروجاً ومستوى الحراسات الأمنية وإعداد تقرير مكتوب بذلك وتسليمه إلى أحد المدعى عليهم، تمهيداً لاستهدافهما من الخلية الإرهابية، ثم أبدى استعداده لاحقاً للمشاركة في القيام بعملية انتحارية نحوهما.

وفي شأن المتهم السادس الذي حُكم عليه بالسجن 18 عاماً والمنع من السفر، قال القاضي إنه كفّر حكام البلاد، وأبدى موافقته على المشاركة في عملية انتحارية إضافة إلى رصده وجمعه معلومات عن مواقع مستهدفة لتنفيذ الأعمال الإرهابية ونقله بسيارته أحد العناصر التي كانت ستشارك في العملية التخريبية وتجهيزه أوكاراً لتدريب المشاركين في العملية.

وذكر القاضي أن المتهم السابع الذي حُكم عليه بالسجن 18 عاماً والمنع من السفر بحث عن شقة لتكون مقراً لمنفذي العملية المزمع تنفيذها، كما جنّد أحد الشباب للقيام بعملية انتحارية لمصلحة التنظيم، وقام بربطه مع قائد الخلية، فيما حاول تجنيد شقيقه بعدما عرض عليه فكرة القيام بعملية انتحارية.

ونوه إلى أن المتهم الثامن الذي حُكم عليه بالسجن 16 عاماً والمنع من السفر رصد مجمعاً سكنياً في العمارية لاستهدافه بالتفجير، وقام بالبحث عن استراحة مناسبة قريبة من الموقع، لاستقبال وإيواء أعضاء التنظيم الذين سينفذون العملية، وتستر على العملية الإرهابية على رغم معرفته بتفصيلات وأدوار أعضاء الخلية.