أعلنت شركة السلام للطائرات التي تعمل تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي التابع لوزارة الدفاع أمس، عن تصنيع أول قطعة يتم تركيبها على طائرات "F-15" التي تنتجها شركة بوينغ، وذلك ضمن المشروع التطويري لتحويل طائرات القوات الجوية الملكية السعودية من طراز"F15 S" إلى "F-15SA" لتدخل مرحلة جديدة في تاريخها الممتد لربع قرن.
وكانت شركة السلام للطائرات قد وقعت في يونيو من العام 2012 اتفاقا مع شركة بوينغ وشركة السلام والذي منحت بموجبه شركة بوينغ الأعمال الخاصة بتجميع الأجنحة ومقدمة الهيكل للطائرة المراد تطويرها إلى "F-15SA" إلى شركة السلام للطائرات، ومنذ ذلك التاريخ وعلى مدى "12" شهراً دخل الجانبان في الإعداد المكثف لتدشين هذا العمل الجديد.
وأوضح الرئيس التنفيذي للسلام للطائرات المهندس محمد نور طاهر فلاتة، أن هذه المرحلة تعد إيذاناً بانتقال شركة السلام من مرحلة صيانة وعمرة الطائرات التجارية والعسكرية إلى مرحلة نقل التقنية في مجال تجميع أجزاء الطائرات العسكرية.
وقال فلاتة "تحضيراً لهذه المرحلة فقد كان ضمن الإعدادات التي أعقبت توقيع العقد بين الجانبين، تشكيل فريق قيادي ووضع الخطط اللازمة لتنفيذ المشروع بما في ذلك الجانب التدريبي، الذي جرى بوتيرةٍ مكثفة خارج المملكة، إضافة إلى التدريب بمقر الشركة بالرياض، وإنشاء فصول دراسية للتأكد من المهارات اللازمة لتنفيذ المشروع.
وبيّن المهندس فلاتة أن شركة السلام تكون قد بدأت تطبيق المهارات والتدريب اللازم للتحقق من الإيفاء بالمتطلبات والمواصفات المتفق عليها لعمليات التجميع مع تدشين أول استخدام لجهاز تجميع أجزاء الطائرات العسكرية، واصفاً ذلك بأنه من أهم الخطوات التي يتم التحق من خلالها بأن عمليات التجميع الخاصة بالأجنحة والهيكل الأمامي للطائرة يتم تطبيقها وفق المواصفات المطلوبة وبطريقةٍ صحيحة.
وأضاف أن المشروع تم تنفيذه للمرة الأولى بالمملكة بهذا المستوى في مجال صناعة الطيران، وأنه يتوقع أن يكون ذلك ركيزةً لأعمال تجميع وتصنيع إضافية تأتي بالمزيد من الفرص الوظيفية للمواطن السعودي، مؤكداً أن ذلك يعد جزءاً من رؤية الشركة حين تأسيسها قبل "25" عاماً.