أكد عضو مجلس الشورى النائب السابق لمدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية اللواء مهندس ناصر غازي العتيبي على أن بقاء الشركات المقدمة لخدمات البرامج التشغيلية المفتوحة مثل: (الواتساب، سكايب، بلاك بيري، الفايبر وغيرها) بهذا الشكل غير المنظم في بلادنا له أضرار أمنية واجتماعية واقتصادية.
وقال في تصريح ل"الرياض" إنه لأمر مدهش ما نلحظه من تسابق شركات الاتصالات إلى أسواق المملكة لتقديم خدماتها من برامج تشغيلية مفتوحة وغير منظمة مثل: (الواتساب، سكايب، بلاك بيري، الفايبر وغيرها) وعندما يتم مناقشتها مع من يقوم بتنظيم هذا التشغيل والمعني بإيقاف الضرر عن المصالح الاقتصادية والتجارية و لأمنية -الجهة المسؤولة ممثلة في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات- نجد أن تلك الشركات ترفض التعاون والالتزام بالشروط والأنظمة بينما تلك الشركات لا يمكن أن تقوم بتشغيل هذه البرامج في بلدانها إلا بقيود وتنظيم وسيطرة وعدم ترك ذلك بشكل فوضوي.
وتساءل اللواء العتيبي قائلاً: لماذا هذا التعنت من جانب هذه الشركات المصنعة؟ ولماذا لا تقوم بالتعاون مع المنظمات المعنية في الدول المستخدمة وتطبيق الاجراءات الفنية اللازمة؟ وواصل عضو الشورى طرح تساؤلاته قائلاً: هل هدفها محاولة عدم وضع قيود على هذه الخدمة لكي يتم الافراط في الاستخدام والتحكم بما يمر من معلومات والكسب المادي البحت؟
ولفت اللواء المهندس العتيبي إلى أن ما قامت به هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مع شركة بلاك بيري سابقاً والتزام الشركة بالمتطلبات التنظيمية خطوة في التنظيم السليم وفق أنظمة الهيئة وشروط التراخيص.
وختم عضو الشورى العتيبي تصريحه بالتأكيد على أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تسعى في التوجه السليم مشكورة وتقوم بتطبيق الأنظمة المعمول بها في معظم دول العالم ولا يمكن أن تترك هذه الخدمات بطريقة عشوائية دون تنظيم مشدداً على أهمية أن يستوعب المواطن أن ظاهرة انتشار خدمات التواصل الاجتماعي يجب أن تعمل بطرق تنظيمية واجراءات كما هو معمول به في دول العالم و أن يكون الاستخدام ميسرا منظما ويكون ذا فائدة عالية جدا وبطرق حضارية وليس للاستخدام المفرط الذي لا فائدة منه وإلحاق الضرر بالآخرين وضياع الوقت الثمين فيما لا يتفق مع عاداتنا و تقاليدنا وديننا الاسلامي الحنيف معتبراً أن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة وتحتم علينا جميعاً التعاون فيما يخدم الجميع.