كشفت شرطة جدة في تحقيقاتها بأن الطبيب المزيف، الذي تم القبض عليه مؤخرًا تسبب في إدخال فتاة إلى العناية المركزة، كما تسبب في مضاعفات لدى حارس العمارة، التي يسكن بها من خلال حقنهما بإبر كانت الأولى كفيلة بإدخال الفتاة إلى غرفة العناية المركزة.
وأشارت التحقيقات إلى أن الطبيب المزيف عمل لعدة سنوات في كبرى المستشفيات الصحية، وتنقل بين فروع أحد المستشفيات الكبرى في المحافظة.
وتبين أن المزيف قام بشطب اسم ورقم هوية الطبيب الحقيقي للشهادات، التي عمل بها والتي تم إصدارها من الجامعات العربية، لتكشف عن الأسلوب الذي قام به الطبيب المزيف وكيفية شطبه للاسم مع أن الأختام التي تحملها الشهادة صحيحة، كما كشفت أن الطبيب قام بسرقة سيارة، وقام بتغيير رقم هيكلها، وكان يتنقل بها داخل المحافظة.
وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق بأنه من خلال التحقيقات وفحص الشهادات، التي كان يعمل بموجبها المتهم في عدد من المستشفيات الكبرى بجدة اتضح أنها مزورة، وتم تغيير الاسم بعد طمس الاسم القديم لصاحب الشهادة الفعلي، وكذلك رقم الهوية مع أن جميع التواقيع والأختام، التي عليها سليمة وصادرة من جامعة عريقة من إحدى الدول العربية المجاورة.
وأشار الناطق الإعلامي للشرطة إلى أن المتهم بالإضافة إلى إقراره بما ذكر فإنه متورط في عملية تغيير رقم هيكل سيارة كان يتنقل بها، واتضح أنها مسروقة وجرى إخفاء هويتها عبر قص الرقم من الشاسيه.
وأضاف إن التحقيقات ما زالت جارية مع المذكور لمعرفة كم الجرائم، التي ارتكبها أيضًا عبر مخاطبة الجهات المختصة المسؤولة عن الجرائم الصحية لإحالة الأوراق لها بحكم الاختصاص.
وأكد الناطق الإعلامي بشرطة جدة على ضرورة الالتزام بقواعد التوظيف للكوادر الصحية الصادرة من وزارة الصحة عبر المنظومة التسلسلية للإجراءات المتبعة في ذلك للمستشفيات الخاصة لما يمثله الأمر من أهمية بالغة تتعلق بالأرواح والأنفس.
«المدينة» أجرت اتصالا بمدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود، والذي أوضح أنه ليس لديه أي خلفية عن هذه القضية، وأنه سوف يتحقق من الموضوع.
وكانت شرطة جدة أطاحت بالطبيب المزيف من خلال فرق التحريات والبحث الجنائي وهو من جنسية عربية وفي العقد الرابع من العمر وامتهن الطب عدة سنوات في مستشفيات خاصة كبرى.