قال نور الدين البحيري الوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة التونسية إن السلطات الأمنية تعرفت على ستة مشتبه بهم مسؤولين عن اغتيال شكري بلعيد الذي أدخل البلاد في فبراير/شباط الماضي في أزمة سياسية عميقة.

وقال الوزير، وهو مستشار بارز لرئيس الحكومة، "تعرفنا على رعاة عملية اغتيال شكري بلعيد ومنفذيه".

وأضاف أن وزير الداخلية، لطفي بن جدو، سيعلن "قريبا" تفاصيل الاغتيال دون أن يحدد موعدا لذلك.

وكان بلعيد اغتيل خارج منزله رميا بالرصاص يوم 6 فبراير/شباط في عملية جريئة صدمت المجتمع التونسي وأدت إلى أزمة سياسية أطاحت بحكومة رئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي الذي ينتمي إلى حزب حركة النهضة الحاكم.

وحمل وزير الداخلية آنذاك مسؤولية اغتيال بلعيد، الذي كان ينتقد علانية حركة النهضة، لخلية من المتطرفين الإسلاميين.

ونشرت وزارة الداخلية في أبريل/نيسان الماضي صور وأسماء خمسة من المشتبه بهم الإسلاميين بمن فيهم الشخص الذي أطلق الرصاص عليه، مناشدة المواطنين التونسيين المساعدة في اعتقالهم.

واتهم متطرفون إسلاميون منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق، زين العادين بن علي، بعدة أعمال عنف ولاسيما الهجوم على السفارة الأمريكية في تونس في شهر سبتمبر/أيلول الماضي الذي أسفر عن مقتل أربعة مهاجمين.