بدء العد التنازلي لانتخابات مجلس الأمة الكويتي، المقررة السبت المقبل، التي يتنافس فيها 418 مرشحا، بينهم 8 سيدات.
وكانت المحكمة الدستورية قضت بإبطال الانتخابات التشريعية الأخيرة وحل البرلمان الحالي، بينما رفضت دعوى المعارضة الخاصة بعدم دستورية مرسوم الصوت الواحد الذي أصدره أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ودعا الأمير، الكويتيين إلى قبول حكم المحكمة الدستورية والمشاركة في الانتخابات، قائلا: "الآن وقد قال القضاء قوله الفصل، علينا أن نترك هذه القضية وذيولها المفتعلة خلفنا، ونواصل مسيرتنا في الإصلاح والتنمية، مدركين دروس هذه التجربة وعظاتها".
وأكد رئيس اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات مجلس الأمة المستشار أحمد العجيل أن عملية الاقتراع المقررة في الـ 27 من يوليو ستبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء ولن تتوقف بأي شكل من الأشكال حسب قانون الانتخاب.
وأوضح أن اللجنة قامت بتوزيع رجال القضاء وأعضاء النيابة العامة لرئاسة اللجان الرئيسية والأصلية والفرعية بصفة أصلية واحتياطية وعددهم 803 قضاة ووكلاء نيابة بينهم 462 قاضيا بصفة أصلية و341 قاضيا بصفة احتياطية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء كونا.
وأضاف أن وقت الإفطار لن يؤثر على سير العملية الانتخابية إذ ستستمر عملية التصويت، مشيرا إلى أنه "في حال رغب أحد القضاة في الإفطار أو أداء الصلاة يحل محله قاضي الاحتياط".
كما أكد العجيل حق منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بالمشاركة في مراقبة الانتخابات مع وسائل الإعلام، ودخول لجان الاقتراع بالاتفاق مع رؤساء لجان الانتخابات لتفقد سير العملية الانتخابية.
يشار إلى أن المعارضة التي طالبت مرارا بحل البرلمان، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تشارك في أي انتخابات، تتم على أساس قانون الصوت الواحد، ما ينبئ بأنها ستقاطع أي انتخابات مقبلة تقام على أساس هذا القانون الذي حصنته المحكمة الدستورية في قرارها الأخير.
وفي محاولة لحث الشباب الكويتي على التصويت وإطلاق حوارات فعالة، أطلق شباب كويتيون مبادرة ذاتية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من خلال تخصيص وسم "هاشتاغ" باسم "حوار مع مرشح" يعنى بطرح أسئلة لمرشحي الانتخابات.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز الشباب على التعرف على البرامج الانتخابية للمرشحين، إلى جانب نشر الأخبار بسرعة والتعليق على الأفكار التي يطرحها المغردون المشاركون.