خرج اللآلاف من التونسيين، السبت، لتشييع جثمان المعارض اليساري محمد البراهمي الذي قتل أمام منزله بـ 14 رصاصة اخترقت جسده الخميس الماضي.

وقامت قوات الأمن بتأمين حركة جثمان البراهمي، 58 عاما، والذي جاب عدة شوارع في العاصمة التونسية.

وحمل المشيعون الأعلام التونسية ولافتات تندد بمقتل البراهيمي.

وصعدت أرملة البراهمي وابنه الى العربة العسكرية المكشوفة قرب الجثمان وكانا يلوحان بعلامة النصر ويرددان النشيد الرسمي فيما كان ابنه يضع علم فلسطين في عنقه.

وكانت طائرات عسكرية تحلق فوق الحشود التي رافقت الجثمان باتجاه المقبرة. وحمل المتظاهرون صورا للبراهمي والناشط السياسي الراحل شكري بلعيد وسيدفن البراهمي قرب قبر شكري بلعيد.

وعلى خلفية تشييع البراهمي قال الصحفي التونسي، زهير لطيف، في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية إن "الأصوات تتزايد في تونس ليس على الصعيد السياسي والحزبي فقط وإنما داخل الشارع لأن تونس لم تعتاد هذه الاغتيالات لكننا نبدو أننا ندخل منحى خطيرا.. وترد معلومات عن تهديدات لفنانيين وسياسيين وإعلاميين".

وأضاف "هناك فشل في المجلس التأسيسي الذي كوّن لكتابة الدستور خلال عام واحد ونحن الآن في العام الثاني دون أن إحراز ذلك.. هناك مطالب بحل المجلس والانتقال إلى الانتخابات بعد فشل حكومة الترويكا".

وعن حركة النهضة قال لطفي إن "النهضة بدأت تفقد شعبيتها داخل حتى من رشحها ومن كان متضامنا معها.. هذا الاغتيال الثاني سيزيد من ذلك رغم تصريحات الأخيرة برغبتها بالمزيد من تقاسم السلطة".