انتخب البرلمان الباكستاني اليوم ممنون حسين رئيسا لباكستان خلفا للرئيس الحالي آصف على زرداري.
وجدير بالذكر أن الرئيس فى باكستان لا ينتخب بالاقتراع الشعبي، لكن تنتخبه لجنة مصغرة مؤلفة من أعضاء مجلسي البرلمان وأعضاء الجمعيات التشريعية الإقليمية الأربع.
وقدمت المحكمة العليا إلى يوم الثلاثاء في 30 يوليو/تموز، موعد هذه الانتخابات الرئاسية، التي كانت مقررة في 6 أغسطس/آب.
وانتقد هذا القرار حزب الشعب الباكستاني، الذي انتقل إلى المعارضة فى أعقاب هزيمته فى الانتخابات النيابية، التي فاز بها حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف. وأعلن حزب الشعب مقاطعة هذه الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس ورئيس حزب الشعب الباكستاني، آصف على زرداري، أرمل بنظير بوتو، التى اغتيلت فى ديسمبر/كانون الأول 2007، أكد أنه لن يترشح لولاية جديدة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الرئاسية.
وشارك في انتخابات الرئاسة مرشحان فقط. حيث واجه ممنون حسين، أحد أقطاب الرابطة الإسلامية، الذى جمع ثروته في قطاع النسيج وتولى فترة وجيزة منصب حاكم إقليم السند الجنوبي في 1999، وجيه الدين أحمد، القاضي السابق المتقاعد في المحكمة العليا، الذي كان يدافع عن حزب حركة الإنصاف، الذي أسسه بطل الكريكت السابق عمران خان.
وسجلت حركة الإنصاف نتائج جيدة فى الانتخابات النيابية الأخيرة وانتقلت إلى المرتبة الثالثة على الصعيد السياسي خلف الرابطة الإسلامية وحزب الشعب الباكستاني، ولكن لا تتوافر لها أية فرصة عمليا للفوز بالانتخابات الرئاسية الثلاثاء، طالما أن دعم الرابطة الإسلامية مهم.
من جهة أخرى، أدى تعديل دستوري فى 2010 إلى نقل جزء من صلاحيات الرئيس إلى مجلس النواب، وعزز بالتالي صلاحيات رئيس الوزراء.
وعلى رغم هذا التعديل، نجح الرئيس زرداري فى التحكم فى زمام الأمور فى السنوات الأخيرة وفرض شخصيته على رؤساء الوزراء، لذلك يرمى اختيار ممنون حسين، الذى يعتبر مواليا لنواز شريف، إلى تعزيز سلطة الأخير فى وقت تواجه باكستان تحديات كبيرة.
وسيتخلى الرئيس زرداري عن منصبه فى نهاية ولايته مطلع سبتمبر/أيلول، ويتوقع المحللون أن يمضي القسم الأكبر من وقته خارج باكستان بسبب تهديدات موجهة إليه وللنجاة من احتمال توجيه تهم بالفساد إليه.